طباعة هذه الصفحة

يستشف الدروس من ماضيه الحافل بالتضحيات، مجلة «الجيش»:

الشعب الجزائري لن يقبل بمؤامرات مغرضة يقودها المتربصون بالوطن

أكدت وزارة الدفاع الوطني، أن الشعب الجزائري الذي مرّ بعدة تجارب أليمة عبر تاريخه، لا يمكن أبداً أن يكون اليوم ضحية مؤامرات أو حملات مغرضة يقودها المتربصون، مشددة على أن الوضع الراهن يملي على الجيش الوطني الشعبي التحلّي بمزيد من اليقظة.
ذكرت وزارة الدفاع الوطني، في افتتاحية العدد الأخير لمجلة الجيش، أن «الشعب الجزائري البطل، الذي مرّ بتجارب مريرة، لا يمكن أبداً أن يكون اليوم ضحية مؤامرات أو حملات مغرضة يقودها المتربصون الذين يعملون ويخططون بكافة الوسائل لإعادة الجزائر إلى عهد ولّى وانقضى».
وأشارت في هذا الصدد، إلى أن الجزائر، اليوم «تستشف الدروس من ماضيها المجيد والحافل بالتضحيات وتربط حاضرها بمستقبل مشرق زاخر بالتطور والأمن والاستقرار والسلام».
وأضافت، أنه «على ضوء ما تعيشه اليوم دول الجوار من اضطرابات وتفاقمات أمنية غير مسبوقة تؤثر بكل تأكيد على أمن واستقرار المنطقة، فإن الجيش الوطني الشعبي مدرك تمام الإدراك وهو يؤدي واجبه المقدس على كافة ربوع الجزائر، أنه مطالب اليوم بأن يكون على أهبة الاستعداد لخوض ملاحم بطولية وتقديم التضحيات الجسام في سبيل الوطن».
كما لفتت إلى أن «هذا الوضع الحساس يملي على الجيش الوطني الشعبي التحلي بمزيد من الحرص واليقظة لتبقى الجزائر محمية مصانة وعصيّة على الأعداء».
وعرّجت الافتتاحية على الخطاب الذي وجهه الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال زيارته الأخيرة للناحية العسكرية الرابعة والذي ذكّر فيها أفراد الجيش بأنّ «مهامهم النبيلة تعدّ امتدادا طبيعيا ومنطقيا لتلك التي أدتها بكل تضحية وفداء الأجيال السابقة إلى غاية ملحمة الثورة التحريرية المظفرة».
وذكر الفريق ڤايد صالح أفراد الجيش الوطني الشعبي، بأن «تضحيات الشهداء تستحق منهم اليوم أن يقدروا لهم هذا الصنيع وأن يثمنوا لهم هذه التضحيات ويحفظوا أمانتهم».
وفي خضم الاحتفال بالذكرى 54 لعيد النصر والتطور الذي تشهده الجزائر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أكدت افتتاحية مجلة الجيش، أنه «يتعين علينا جميعا، أكثر من أي وقت مضى، أن نكون في مستوى التحديات لنتمكن من صدّ التهديدات والمخاطر بمختلف أنواعها وأشكالها ومصادرها».
وأضافت، بأن ذلك «يتم بالاعتماد على التمسك بهويتنا ومقومات شخصيتنا متّحدين أوفياء لقيمنا الوطنية، وهذا حتى تبقى الجزائر أمة موحدة قوية بتاريخها الحافل بالبطولات وبثقافتها الثرية والمتنوعة ومتماسكة بتجند ووفاء أبنائها ويقظة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الملتزم بالحفاظ على السيادة الوطنية ووحدتها وتلاحمها وأمنها».