طباعة هذه الصفحة

مجلس الأعمال الجزائري - السعودي

مناقشة مشاريــع شراكة بمليـاري دولار

ناقش أعضاء مجلس الأعمال الجزائري - السعودي الذي عقد، أمس، بالجزائر، دورته الثامنة حوالي 12 مشروع شراكة بين متعاملين خواص من البلدين بقمية (2) ملياري دولار سيتم التوقيع على أربعة منها قريبا.
خلال الدورة، التي حضرها رجال أعمال جزائريون وسعوديون، قال رئيس المجلس، عن الجانب الجزائري، عز الدين عدول، إن الطرفين يبحثان حوالي 12 مشروع شراكة في مختلف مجالات الصناعة، على غرار الصناعة الميكانيكية والصيدلانية والغذائية والتعدين.
وأضاف، أن أربعة مشاريع تخص إنشاء مستشفى طبي خاص ومشروع لتصنيع الضمادات الطبية وآخر لصناعة المشروبات، إضافة إلى مشروع شركة لصنع آلات ميكانيكية عالية الدقة، توجد حاليا في صياغتها النهائية سيتم التوقيع عليها خلال الأيام القادمة.
من جانبه قال رئيس المجلس، عن الجانب السعودي، رائد أحمد المزروع، إن قيمة مجموع المشاريع المؤكدة بين متعاملي البلدين تبلغ نحو ملياري دولار في مشاريع عقارية وصناعية وهو رقم مشرح للارتفاع، بحسبه.
ونظرا لفرص الشراكة المتاحة بين البلدين وتراجع العوائق التي تعطل إنجاز مشاريع الاستثمار، قال المزروع إن حجم الاستثمارات السعودية بالجزائر “يجب أن يتجاوز 100 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة” وهو ما يعتبره “رقما معقولا جدا للتحقيق”، مقابل 3 ملايير دولار حاليا لمشروع استثماري واحد.
من جانبه اعتبر رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد بن عمر، أن “الأوضاع الاقتصادية الراهنة المتميزة بانهيار أسعار النفط تفرض على البلدين بذل المزيد من الجهود لإيجاد سبل جديدة لتنويع الاقتصاد والشركاء بهدف التقليل من الآثار السلبية التي قد تفرزها التحولات الاقتصادية العالمية على بلدينا بشكل عام”.
ودعا بالمناسبة رجال أعمال الوفدين إلى اغتنام هذه الفرصة لبحث سبل التعاون المشترك وتشجيع الاستثمار في البلدين من خلال مشاريع شراكة مربحة للطرفين.
وأضاف، أن مجالات الشراكة في الجزائر “متعددة” و«واعدة”، داعيا إلى التركيز على القطاعات التي تمتلك المؤهلات كالفلاحة والصناعات وقطاع صناعة الأدوية وقطاع الصناعات البتروكيماوية.
كما ذكر أمام رجال الأعمال السعوديين، الإصلاحات التي باشرتها الجزائر منذ عشرية كاملة والتي “تمخض عنها قطاع خاص قوي وطموح يلعب دورا هاما في عملية التنمية الاقتصادية، حيث تبين الإحصائيات أن هذا القطاع يساهم بـ70% من النمو الاقتصادي السنوي خارج المحروقات وبأكثر من 60% من حجم الواردات الجزائرية”. وقد بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 619 مليون دولار في 2015، حيث بلغت قيمة الواردات الجزائرية ما يفوق 612 مليون دولار. كما استوردت الجزائر من السعودية خلال شهري جانفي وفيفري من السنة الجارية 101 مليون دولار، فيما لم تتعد قيمة صادراتها نحو هذا البلد 100 ألف دولار.