دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أئمة المساجد إلى تخصيص فقرات من خطب الجمعة المقبلة، المصادفة ليوم 25 مارس، لتحسيس جموع المصلين والمواطنين بالمخاطر التي تحدق بالجزائر، وحثّهم على الدفاع عن الوحدة الوطنية وتمكين حبّ الوطن من قلوب بناتهم وأبنائهم وحمايتهم من الأفكار الدخيلة والطائفية الهدامة المفرقة للصفوف، ودعوة المواطنين إلى الالتفاف حول قيادتنا الرشيدة.
وأكدت الوزارة في بيان، تلقت “الشعب” نسخة منه، أن هذه الخطوة تدخل في سياق نداء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، عبر رسالته التي وجهها للرأي العام في ذكرى عيد النصر المصادف لـ19 مارس، حيث دعا فيها إلى “الوحدة واليقظة والتجند حفاظا على سلامة بلادنا وهي مجاورة للعديد من الأزمات المشتعلة”.
وقال البيان، نقلا عن رسالة الرئيس، وهو يدعو لوحدة الشعب الجزائري “...للوحدة واليقظة للصمود في أمن وسلامة أمام الأمواج المخزية التي دبّرت ضد الأمة العربية قاطبة، أمواج تدفع لها اليوم شعوب شقيقة ثمناً دمويا بعدما دفعنا نحن عشرات الآلاف من ضحايا المأساة الوطنية التي جاءت رياحها في الواقع من خارج قطرنا”.
وطالبت الوصاية في سياق متصل، الأئمة أن يبثوا رسائل واضحة وقوية يرفعون من خلالها معنويات قوات جيشنا الوطني الشعبي المغوار وكل أسلاك الأمن الساهرة على الاستقرار والطمأنينة وأن يدعوا له ولوليّ الأمر بأن يحفظهم الله ويثبّت أقدامهم ويسدّد رميهم ويحميهم من كل سوء.