أطلقت « قدماء الكشافة الإسلامية»، مشروع تنشيط المناطق الحدودية، للتوعية من الأخطار المهددة للأمن القومي، وتنظم المبادرة بالشراكة مع هيئات حكومة وممثلين عن المجتمع المدني، على أن تستمر لسنتين.
أعلن القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية، مصطفى سعدون، أمس، عن بلوغ مشروع «التكشيف الحدودي»، مراحله الأخيرة، وقال في ندوة صحفية بمنتدى «ديكا نيوز»، أن قافلة وطنية ستنطلق بتاريخ 26 مارس الجاري، باتجاه الولايات الحدودية.
أفاد بتوجه 4 حافلات وعلى متنها شباب وأطفال من مختلف الأعمار باتجاه ولايتي الطارف وتلمسان، وتباشر عمليات تحسيس وتوعية بمختلف البلديات، مشيرا إلى أنها ستنتقل تدريجيا لتشمل جميع المناطق الحدودية للبلاد وتدوم إلى غاية 2017.
أكد سعدون، أن المشروع يلقى الدعم والمساندة من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، وينظم في إطار شراكة مع وزارات الدفاع الوطني، الداخلية والجماعات المحلية، المجاهدين، الشباب والرياضة، المديرية العام للأمن الوطني والمديرية العامة للجمارك.
حدد القائمون على المبادرة، جملة من الأهداف، أبرزها ترسيخ معاني الوحدة الوطنية في نفوس الأبناء وإبراز معاناة ودور سكان المناطق الحدودية أثناء الثورة التحريرية والتعريف بالمعالم التاريخية وبطولات الأجداد.
أكد مصطفى سعدون، أن جمعية قدماء الكشافة الإسلامية، وبالنظر لمعرفتها الدقيقة بالواقع الميداني، ستحاول أن تلعب دور همزة الوصل بين الشباب والسلطات، من خلال تقديم مقترحات ومساهمات قصد خلق حلول وفرص عمل تتيح التكفل بانشغالات هذه الفئة وتطلعاتها.
أوضح المتحدث، أن فكرة المشروع، تتماشى مع التحديات الراهنة التي تواجهها البلاد، عبر كامل شريطها الحدودي، على غرار الإرهاب، الجريمة المنظمة والمخدرات. وستجرى مختلف النشاطات الترفيهية، الرياضية، التاريخية وكذا السياحية والثقافية.
في سياق متصل، كشف رئيس جمعية قدماء الكشافة الإسلامية، عن انطلاق مشروع «الوسيط الشباني»، بداية من اليوم الاثنين، ويتمثل في مبادرة وطنية تحمل شعار «معا لمكافحة المخدرات»، يقودها شباب من ولايات الوطن، تتراوح أعمارهم بين 17 و20 سنة، بغرض التحسيس من آفة المخدرات والإدمان.
قال إن الجمعية راهنت هذه المرة، على الشباب للعلب دور تحسيسي، من أجل زرع الثقة في نفوسهم لخدمة المجتمع، وتكوين وسطاء شبانيين لمواجهة الآفة، وستجرى المبادرة بالشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني.
في السياق، أكد عميد الشرطة، رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، عمر لعروم، أهمية العمل التحسيسي في مواجهة آفة المخدرات، وقال خلال ذات الندوة، أن الأسلوب الصارم والردعي، أثبت فشله في توعية المدمنين مقارنة بنهج الحوار والمعاملة السلسة.
أكد أن محاربة الآفة يحتاج إلى تضافر الجهود الدولية، بالنظر إلى الطابع العالمي الذي تأخذه منذ عقود، وكشف اعمر لعروم، أن المديرية العامة للأمن الوطني، سجلت لوحدها خلال 2015 حجز ما يقارب 42 طن من القنب الهندي و2594.317 غرام من الهيروين و1621.982 غرام من الكوكايين.
وسطرت مخططا محكما لسنة 2016، تحت شعار «حياتك خالية.. لا تلتقي مع المخدرات»، قصد الحد من التعاطي المخدرات والاتجار فيها.