روابـــط الأخـــوة والمصـــير المشـــترك جسّـــدتها ثـــورة نـــــوفمبر
الشعب/ تحت رعاية الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وفي إطار نشاطات التعاون الثنائي الجزائري - التونسي في مجال التاريخ العسكري، نظمت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه، خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس 2016، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، أيامًا دراسية حول «العلاقات التاريخية الجزائرية التونسية، لاسيما خلال ثورة نوفمبر 1954».
خُصّص اليومان الأولان من النشاط، الذي يدرج في إطار إنجاز كتاب مشترك يتناول مختلف جوانب العلاقات التاريخية بين البلدين، لاسيما خلال الثورة التحريرية المظفرة، لتنظيم ورشات موضوعاتية، شارك فيها أساتذة باحثون وإطارات من كلا الجانبين، مكلّفون بإنجاز كتاب مشترك يتناول العلاقات التاريخية بين البلدين.
وفي اليوم الثالث عقدت ندوة علمية تاريخية أشرف على افتتاحها نيابة عن الفريق ڤايد صالح، مدير الإيصال والإعلام والتوجيه وعرفت حضور الوفد الضيف المتكون من إطارات عسكريين وأساتذة من الجامعة التونسية، برئاسة مدير التراث والإعلام والثقافة بوزارة الدفاع التونسية، إلى جانب إطارات سامية من وزارة الدفاع الوطني وباحثين وأكاديميين من الجامعة الجزائرية وطلبة من مختلف مدارس الجيش الوطني الشعبي.
نشط مداخلات الندوة، باحثون وإطارات مدنية وعسكرية من الجزائر وتونس، تناولت مختلف جوانب العلاقات التاريخية، من خلال دراسة الروابط البشرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، إضافة إلى التعرض إلى التكامل متعدد الأوجه بين الشعبين وكذا دراسة العمق التونسي وأهميته الاستراتيجية للثورة التحريرية المظفرة.
في ختام الأيام الدراسية، تم استخلاص عدة توصيات تهدف في مجملها إلى التعمّق في البحث التاريخي وتنسيق الكتابات بين طرفي البلدين وإثراء الرصيد الوثائقي الخاص بالثورة التحريرية المجيدة، إضافة إلى المصادقة على فهرس ومحاور الكتاب المشترك قيد الإنجاز.