طباعة هذه الصفحة

علي فرقاني (القائد السّابق للمنتخب الوطني) لـ «الشعب»:

استبعد اشراك بـــن زيـة

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد الإفصاح عن قائمة المنتخب الوطني المعنية بمواجهتي إثيوبيا، اتّصلنا بقائد المنتخب الوطني الأسبق «علي فرقاني»، الذي أكّد لنا في هذا الحوار بأنّ القائمة تبدو منطقية إلى أبعد الحدود، وأنّ الناخب الوطني استدعى اللاعبين الأكثر جاهزية مع فرقهم، موضحا بأنّ المفاجأة الوحيدة في هذه القائمة عودة اللاعبين المحليين إليها، خاصة في الشق الدفاعي بعد تراجع مستوى العديد من اللاعبين وإصابة آخرين، وهو ما قد يكون فرصتهم من أجل البروز وضمان مكانة أساسية إلى غاية نهاية مشوار التصفيات، ولم لا المشاركة في «الكان» القادمة وإعادة هيبة الكرة المحلية؟ كما أكّد أنّ المنتخب الإثيوبي صفحة مفتوحة أمام الخضر، وهو ما سيساعدهم من أجل العودة بنقاط المباراة رغم صعوبة المهمة.
❊ الشعب: أولا كيف تعلّقون على القائمة التي اختارها النّاخب الوطني «غوركوف» لمواجهتي إثيوبيا؟
❊❊ علي فرقاني : أعتقد أنّ المدرب الوطني استدعى اللاعبين الأكثر تألّقا وجاهزية مع فرقهم في الفترة الحالية. في حراسة المرمى تعوّدنا على الأسماء الثلاثة وشهدت القائمة عودة مبولحي بعد غياب طويل بعدما فضّل الجهاز الفني للمنتخب عدم استدعائه لتركه يتأقلم مع فريقه الجديد، المفاجأة كانت في الخط الخلفي الذي عرف تدعيما نوعيا من قبل اللاعبين المحليين، ويتعلق الأمر بكل من زيتي وخوالد، متأكّدا من أنّهما لن تتاح لهما الفرصة بتواجد كل من القائد مجاني وماندي، لكن المهم أن ثلاثة لاعبين من المنتوج المحلي بإضافة بلقروي وبن سبعيني حاضرون في هذا التربص، ومن المهم جدا أن يفرضوا أنفسهم في قائمة الثلاثة والعشرين لاعبا، لضمان التواجد في القائمة التي ستطير مع الخضر إلى الغابون برسم «الكان» المقبل. بالمقابل لم أفهم قرار غوركوف باستدعاء ظهير أيسر واحد في التشكيلة، ولم أفهم لما تمّ تقرير ذلك خاصة بعد تألق الظهير الأيسر لإتحاد العاصمة براهيم بدبودة في الخرجات الأخيرة للمنتخب، وبعدما تقرّر الإبعاد النهائي لمصباح من المنتخب الوطني. الأمر المحيّر في هذه القائمة هو تواجد خمسة لاعبين كذلك ينشطون في منصب واحد مع فرقهم، ويتعلق الأمر بكل من رياض محرز، فيغولي، بودبوز، غزال والوافد الجديد بن زية، أعلم أن محرزينشط مع المنتخب على الجهة اليسرى، وأن فغولي لاعب أساسي عند غوركوف، لكن بعدما شاهدناه هذا الموسم في كل المواجهات التي خاضها محترفونا، أفضّل إشراك محرز على الجهة اليمنى وبراهيمي صانع ألعاب وبودبوز أو غزال أو حتى سوداني على الرواق الأيسر، أو إشراك محرز في منصبه مع المنتخب، وبودبوز أو غزال على الرواق الأيمن لأنهما يؤديان في موسم استثنائي مع مونبولييه وليون على التوالي، وبراهيمي في صناعة اللعب، حتى نمنح الفرصة للذين يتواجدون في أحسن أحوالهم للبروز، وسيكون من غير المنطقي إشراك فيغولي على الرواق الأيمن. أما بالنسبة لوسط الميدان فأعتقد أنّ الفرصة لن تمنح لبن طالب للعودة إلى أجواء المنافسة بتواجد كل من مسلوب، تايدر وعبيد، الذين خاضوا غالبية مباريات فرقهم، مسلوب بخبرته سيكون أساسيا من دون منازع لكن المنصب الثاني سيلعب بين تايدر وعبيد، ولو أن الأول مرشّح بقوة لخوض اللقاءين، أما في الأمام سيكون هداف الخضر سليماني أساسيا، ومن المتوقع أن يستعمل كل من سوداني وعبيد وكذا بودبوز لإعطاء نفس جديد للمنتخب، ومن دون شك لن تمنح الفرصة حاليا لبن زية» لأنه غير متعوّد على الأجواء الإفريقية.
❊ تنتظر الخضر مباراتين قويتين أمام المنتخب الإثيوبي في الـ 25 و29 من الشهر الحالي؟
❊❊ أعتقد أنّ لاعبي المنتخب تعوّدوا على مثل هذه المباريات ومثل هذه التواريخ «الفيفا»، كما أن المنتخب الإثيوبي صفحة مفتوحة أمام الخضر، والطاقم الفني الحالي سبق له وأن لعب أمام إثيوبيا ذهابا وإيابا، وإن لم تخني الذاكرة، غوركوف واجه إثيوبيا في أول مباراة خاضها مع المنتخب في التصفيات الماضية لأمم إفريقيا السابقة بأديس أبابا، وعادوا بالفوز من هناك. صحيح أن المباراة ستكون صعبة في مدينة عالية جدا عن سطح البحر، لكن الطاقم الفني لديه فكرة عن منافسه وسيكون من السهل إعداد تشكيلته الأساسية، متفائل بعودة المنتخب الوطني بفوز من هناك يعبد به الطريق إلى «الكان» المقبل، كما أن مباراته هنا بالجزائر هي الأخرى صعبة، لكن أرشّح رفقاء «محرز» إلى الفوز ذهابا وإيابا، لأن التّعداد الذي نملكه حاليا في المنتخب يقوم بأمور رائعة في أكبر البطولات الأوروبية، ومشاركة المنتخب في كأس إفريقيا وفي كأس العالم أصبح في الظرف الراهن مع كل ما توفره الاتحادية الجزائرية من إمكانيات تقليدا.
❊ أنتم المتفائلون بهذا الجيل، هل تعتقدون أنّ بإمكانه الفوز بكأس إفريقيا المقبلة؟
❊❊ أعتقد أنّ كأس إفريقيا المقبلة بالغابون ستكون من نصيب الجزائر، إذا واصل اللاعبون البروز بهذا المستوى مع فرقهم والمنتخب، صحيح أن الأمر صعب مع كبار إفريقيا، لكنه حان لهذا الجيل لنيل لقب جديد للمنتخب الوطني قاريا بعد ذلك الوحيد الذي نالته الجزائر في 1990، وبعد أكثر من ربع قرن يتوجّب علينا السيطرة إفريقيا، لأنّ ذلك يعني أنك ستتألّق في المونديال، وربما سيجعلك ذلك تظهر بوجه أفضل في مونديال «روسيا» ولم لا التأهل الدور الربع نهائي هذه المرة وتحسين مشاركة الطبعة الماضية؟ أقول هذا رغم أن الجزائر لم تتأهل بعد، الاستقرار هو السمة التي تميز الفريق الوطني، وكل الإمكانيات التي توفرها الاتحادية تجعل من هذا المنتخب قويا من كل الجوانب، وهو ما يدفعنا نحن اللاعبين القدامى والصحافة والجمهور الجزائري إلى المطالبة بالمزيد واستغلال الوضع الراهن، والمواصلة في البروز لإسعاد الشعب الجزائري.