طباعة هذه الصفحة

خلال تفقده منشآت الطريق السيار بمعسكر

والي يدعو إلى ترشيد النفقات والاعتماد على الكفاءات الوطنية

معسكر: أم الخير.س

دعا عبد القادر والي، وزير الأشغال العمومية، إلى توفير كامل الظروف التي تضمن الانطلاق الجيد لمشاريع القطاع، ومن خلالها إعطاء الوقت الكافي لكل مرحلة من الإنجاز بداية من الدراسة الأولية إلى مشاكل المحيط حتى يتم الحديث بعدها عن فترة الإنجاز، الأمر الذي قال عنه عبد القادر والي، أن أجال الدراسة التقنية يجب أن تأخذ الوقت الكافي خلاف ما تأخذه أجال الإنجاز وما ينجم عنها من تأخر معتبر في تسليم المشاريع بالجودة والنوعية المتوخاة وينجم عنها أيضا ارتفاع تكاليف المشاريع ومتاعب إعادة تقييم المبالغ المرصودة.
أوضح والي خلال تفقده، أول أمس، مشاريع إنجاز المنشآت المرافقة للطريق السيار شرق- غرب في شطره الغربي عبر ولايات تلمسان سيدي بلعباس ومعسكر، أنه يجب تطوير ورفع عدد مناصب الشغل المفتوحة على مستوى ورشات الإنجاز وتدعيم هذه الورشات بالوسائل والعتاد اللازم لضمان استكمالها في آجال واحدة من خلال التنسيق بنفس مستوى التدخل، مشيرا أن أي أعذار تبرر تأخر تجسيد هذه المشاريع غير مقبولة، بالنظر إلى جملة التسهيلات المقدمة والعقبات المرفوعة، حيث وجه عبد القادر والي في هذا الشأن تعليمات صارمة اللهجة إلى مسؤولي وكالة الجزائرية لتسيير الطرق السيارة، تنص على ضرورة مرافقة المؤسسات المشرفة على إنجاز هذه المنشآت والعمل بالأهداف الموضوعية بالكيفية المطلوبة مع وضع استراتيجية حول مخطط العمل وعملية تجهيز هذه المنشآت الخاصة بمحطات الدفع والتخليص.

اقتصاد 30٪ من تكلفة مشاريع المنشآت المرافقة للطريق السيار

وكان والي خلال تفقده لمحطة الدفع برأس العين عميروش، التي يعبرها الطريق السيار شرق غرب في شطره المار بولاية معسكر، قد كشف أنه بعد إعادة الدراسة التقنية لمشاريع المنشآت المرافقة للطريق السيار وبعد تحيين جميع الدراسات مع خبراء جزائريين، تبين أن الدراسات السابقة مبالغ فيها، وخلصت إعادة النظر في هذه الدراسات إلى اقتصاد 30 بالمئة من التكلفة الإجمالية لهذه المنشآت والمقدرة بحوالي 30 مليار دينار، مؤكدا في ذات الشأن أنه تم اتخاذ قرار حاسم على مستوى دائرته الوزارية ينص على عدم إطلاق أي مشروع بدون دراسة محينة.
وقال الوزير معرجا على ملف الصيانة الدورية لشبكة الطرقات عبر الوطن، أن التساؤلات المطروحة حول أهميتها، يقودنا للحديث عن مبلغ 70 مليار دولار المرصود في برنامج رئيس الجمهورية واستهلك منه نصف المبلغ، لإنجاز 23 ألف كلم من الطرق وألفي منشأة فنية، إضافة إلى مشاريع توسيع المطارات وإنشاء الموانئ، التي يستوجب الحرص على ديمومتها والمحافظة عليها بالصيانة الدورية.
وأشار والي في قوله أن إنجاز 1200 كلم من مجموع 4500 كلم من الطرق السيارة بالجزائر مكسب مهم جدا، يسهم بدفع الاقتصاد الوطني وتعزيز البنى التحتية، وستظل نتائج وأهداف برنامج رئيس الجمهورية تظهر للعيان، كون الجزائر الدولة الوحيدة التي تبذل جهودا مماثلة في قطاع الأشغال العمومية بالرغم من الصعوبات المالية في الظرف الاقتصادي الراهن.

التقييم النهائي لتكلفة المشروع ضروري ولا تسوية مالية بالعملة الصعبة

واستكمل والي زيارته التفقدية لمشاريع المنشآت المرافقة للطريق السيار شرق -غرب، بزيارة ميدانية عبر مسالك الطريق السيار بمعسكر، النافذ للطريق السيار شرق غرب على مسافة 43 كلم، أين وقف على وضعية المشروع الذي رصد له أكثر من 37 مليار دينار وبلغ نسبة إنجاز فعلية مقدرة بـ25 بالمئة على مستوى كل من الشطر الأول الرابط بين دائرة سيڤ والطريق السيار والشطر الثاني الرابط بين بلدية الكرط وبلدية حسين، واستفسر عن أسباب تأخر إنجاز المنشآت الفنية خاصة بعد رفع كافة العراقيل والصعوبات ولبساطة الأرضية المكونة للسلسلة الجبلية في بني شقران، موجها تعليمات تقضي باستدراك التأخر وتعزيز ورشات إنجاز المنشآت الفنية بالوسائل والعتاد اللازم وتسخير اليد العاملة مع إشراك الإطارات الجزائرية في متابعة المشروع لاكتساب الخبرة والتقنيات التكنولوجية لدى المؤسسات الأجنبية المشرفة على المشروع.
وفي شأن الطريق النافذ للطريق السيار شرق غرب بمعسكر، أكد الوزير أن قيمة المشروع لا بد أن تحدد نهائيا وأنه لا مجال للمطالبة بإعادة تقييم المبلغ بدون إعادة التدقيق في الدراسات التقنية، مشيرا أنه لا يمكن الاستمرار في التسوية المالية بالعملة الصعبة للمؤسسة الصينية في الجسر الثاني على مستوى الشطر الثاني من المشروع على مسافة 460 متر، حيث تقرر خلال الزيارة توزيع مشاريع المنشآت الفنية لمؤسسات وطنية.

... ويشدد من وهران على ضرورة  احترام الآجال
شدد وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي، خلال وقوفه، أول أمس، بوهران على مشروع إنجاز الطريق الرابط بين ميناء وهران والطريق السيار، شرق غرب، على ضرورة تسليم المشروع في آجاله المحددة، أي ماي 2017، قائلا: «لابد من الحفاظ على نفس وتيرة الأشغال ولم لا رفعها».
دعا الوزير إلى تعزيز ورشة إنجاز هذا الطريق المزدوج والممتد على طول 28 كلم، يجري إنجاز الشطر الأول منه على مسافة 08 كلم من خلال ثلاثة فرق للعمل على مدار 24 ساعة، مع الرفع من عدد العمال المختصين، من أجل ضمان المراقبة الدورية لسير الأشغال عبر كافة المنشآت.
وطالب والي، المؤسسة الوطنية للمنشآت الكبرى بمنح بقية الأشغال الخاصة بإنجاز الجسر العملاق 1.5 كلم إلى المؤسسة التركية «مياكيد» من أجل التسريع في وتيرة الإنجاز، وأوكل مشروع إنجاز الطريق الرابط بين ميناء وهران والطريق السيار شرق غرب لمؤسسة «ماكيول» التركية والمؤسسة الوطنية للمنشآت الكبرى.
وحسب التوضيحات المقدّمة، يضم المشروع، إنجاز طريق على البحر، يشمل ثلاثة أروقة في كل إتجاه بطول، يتجاوز 1 كلم بنسبة تقدر بـ36 بالمائة، فيما بلغت نسبة تقدم أشغال إنجاز الجزء المغطى للمشروع 68 بالمائة، وتقدر بـ22 بالمائة على مستوى النفق.
 ويندرج هذا المشروع، ضمن برنامج تطوير وعصرنة المنشآت القاعدية للولاية، خاصة في شقه الرامي، إلى رفع الضغط المسجل على شبكة طرقات غرب الولاية، مع زيادة حجم حركة المرور والمركبات ذات الوزن الثقيل.

براهمية مسعودة