قال رئيس الوفد المفاوض للنظام السوري في مفاوضات جنيف بشار الجعفري، إن القرار الروسي بالانسحاب الجزئي من سوريا تم بصورة مشتركة ومنسقة.
قال في مؤتمر صحفي، أمس، في جنيف، إن قرار الانسحاب الروسي اتخذه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد «ولم يكن مفاجأة لنا وقد جرى بالتنسيق».
وشدد الجعفري على «وحدة سوريا وتكامل أراضيها وشعبها»، مؤكدا أن أكراد سوريا جزء مهمّ من الشعب السوري.
وأضاف، أن المرجعية الرئيسية للمحادثات السورية تحظر إثارة سيناريو الاتحادية، و»نحن نتحدث عن الحفاظ على وحدة سوريا»، رافضا التعليق عما يتردد اليوم عن نيّة أكراد سوريا إعلان فدرالية في شمال البلاد.
واستبعد الجعفري الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة خلال هذه المرحلة، وقال إن الحديث يدور في هذه المرحلة عن الأمور الشكلية، وإنه عند استكمالها سيتم التحول إلى المضمون.
ولفت إلى أنه اتفق مع المبعوث الأممي لسوريا ستفان دي ميستورا، على تعميق المناقشات للانتقال من الشكل إلى المضمون في الاجتماع المقبل.
كما قال الجعفري، إنه «لا يحق لأحد أن يحتكر تمثيل وفد المعارضة».
من ناحية ثانية، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها، إمس، إن «سحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية في سوريا لن يضعف الرئيس بشار الأسد».
وذكرت المتحدثة ماريا زاخاروفا، أن سوريا ستكون الموضوع الرئيس لزيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو الأسبوع المقبل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس، إن مجموعة أخرى من الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في سوريا، في طريق العودة إلى قواعدها الدائمة في روسيا.
وأضافت الوزارة، أن المجموعة تضم طائرة نقل «إليوشن 76» ومقاتلات من نوع «سوخوي 25».
وكانت موسكو قد تدخلت عسكريا في سوريا، نهاية سبتمبر الماضي، لمحاربة تنظيم الدولة الإرهابية.
في السياق، قال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، إن إعلان روسيا سحب قواتها من سوريا «خطوة هامة» لإنجاح مفاوضات السلام السورية المنعقدة حاليا في جنيف.
وأضاف العربي، الذي تنتهي ولايته في وقت لاحق هذا العام، أن الانسحاب الروسي سيسهم أيضا في تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية المطبق حاليا في سوريا.