طباعة هذه الصفحة

المبدعون الجزائريون يواصلون تألقهم وراء الحدود

حزمون في «كتارا لشاعر الرسول».. وبونوة يحكّم «ملتقى الشارقة للخط»

أسامة إفراح

يواصل المبدعون الجزائريون تألقهم وفرض أنفسهم في مختلف التظاهرات الثقافية العربية. من بين هؤلاء الشاعرة الجزائرية، آمنة حزمون، التي اختيرت قصيدتها «بسملة لقصيد الشوق» ضمن 30 أحسن قصيدة في «جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم». أما الفنان التشكيلي حمزة بونوة فقد اختيرا عضوا بلجنة الفرز في الدورة السابعة من ملتقى الشارقة للخط.
اختيرت الشاعرة الجزائرية، آمنة حزمون، ضمن قائمة الثلاثين شاعرا الذين اختارتهم المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، في مرحلة التصفيات، وذلك في إطار «جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم». وشاركت آمنة حزمون بقصيدة عنوانها: «بسملة لقصيد الشوق».
وصل عدد المشاركات المتقدمة إلى 828 مشاركة، ويعود ذلك حسب اللجنة المنظمة إلى امتداد الرقعة الجغرافية التي مثلها المشاركون في الجائزة، التي شملت العالم العربي، إضافة إلى دول أخرى كالهند، تشاد، أريتريا، بوركينا فاسو، السنغال، السويد، وبلجيكا. كما تراوحت النصوص المشاركة بين القصيدة التقليدية، والسطور النثرية، وبين المحاولات الجادة الرصينة المبدعة، وغيرها من المشاركات الكثيرة التي ازدانت بمدح الرسول الأكرم.
 في عملية الاختيار، اعتمدت لجنة التحكيم التصنيف على مراحل: حيث قامت لجنة الفحص والتدقيق في المرحلة الأولى باختيار خمسة وسبعين نصاً، وأقصت النصوص التي تظهر فيها اختلالات إيقاعية أو لغوية واضحة، إضافةً إلى النصوص التي لا ترقى إلى مستوى الشعر، وتلك التي خرجت في مضمونها عن العنوان المعلن للجائزة.
أما في المرحلة الثانية، فقد عملت لجنة الفحص والتدقيق على إعادة قراءة النصوص التي وقع عليها الاختيار في المرحلة الأولى، وفق عدد من المعايير لترتيبِها وفق جودتها، واستثنت عددا آخر من النصوص مما «لا يرقى إلى مستوى مديح المصطفى»، وبلغ عدد النّصوص التي قامت لجنة التّحكيم بتصفيتها في هذه المرحلة ثلاثين نصًّا.

حمزة بونوة عضواً بلجنة فرز ملتقى الشارقة للخط

اختير الفنان التشكيلي الجزائر، حمزة بونوة، ليكون ضمن لجنة فرز الأعمال المشاركة في الدورة السابعة من ملتقى الشارقة للخط، المزمع انطلاقه، يوم السادس من أفريل القادم على مدى شهرين.
وإلى جانب بونوة، نجد د.إياد عبدالله الحسيني ومواطنه حيدر ربيع من العراق، خالد الجلاف من الإمارات، والطيب عامر من سوريا. وقد أنهت اللجنة المذكورة عملها، باختيار الأعمال الفنية للمعرض العام وفق المعايير والأسس المتوافقة مع شروط الملتقى، حيث استقبلت اللجنة ما يقارب 147 شحنة، وتم فرز 480 عملا فنيا متنوعا بين الأصيل، زخرفة، حروفي، طباعي وسيراميك.
وفي تصريحاته للإعلام، أكد رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبد الله بن محمد العويس على أهمية دور لجنة الفرز، التي ينتمي إليها بونوة، لأن وجودها «ساهم بشكل لافت في الارتقاء بمستوى ونوعية الأعمال المنتقاة للمعرض العام، الأمر الذي سيكون له بالغ التأثير في الملتقى، وبصمته التي سيتركها على المشهد الفني لدى المتلقي المهتم والفنان».
يشار إلى أن الفنان الجزائري حمزة بونوة من مواليد سنة 1979 بالجزائر العاصمة، من خريجي مدرسة الفنون الجميلة، يستلهم أعماله من تراث الفن الإسلامي، وقد سبق له أن عرض أعماله في الجزائر، وخارجها بالعديد من البلدان العربية مثل الكويت، الأردن، البحرين والإمارات العربية المتحدة، والغربية مثل البرازيل، كندا، البوسنة، فرنسا، وبريطانيا. وقد حاز على عدد من الجوائز الدولية مثل «جائزة فنون البحر الأبيض المتوسط» في مرسيليا الفرنسية سنة 2001، و»مؤتمر الفنون الأوروبي الجزائري الدولي» في بلجيكا في نفس السنة.
ويعدّ بونوة واحدا من أشهر الفنانين التشكيليين المعاصرين، يمتاز باستعماله للخط العربي، بحيث يجرده من مضمونه ومعناه ويوظفه في استعمالات التجريد. وينظر الفنان إلى الخط العربي من زاوية جمالية ودينية صوفية معتمدا في فلسفته الفنية على التمسك بالهوية العربية، لتكون طريقه نحو العالمية، من خلال الاشتغال على الثقافة العربية من منظور معاصر.