طباعة هذه الصفحة

من تقديم فرقة «propeller Théâtre» البريطانية

مسرحية «pocket dream»لشكسبير اليوم بالمسرح الوطني

حبيبة غريب

برنامج ثقافي ثري بمناسبة الذكرى 400 لوفاة المؤلف العالمي

في إطار إحياء الذكرى الـ 400 لرحيل الشاعر والمؤلف البريطاني الشهير   ويليام شكسبير، وفي سياق برنامج السفارة البريطانية بالجزائر الذي سطّره المعهد البريطاني والذي يصّب في إطار التعريف والترويج للغة والثقافة  الانجليزية بالجزائر، يحتضن المسرح الوطني الجزائري، اليوم وغدا، عرضا لمسرحية «pocket dream»، تقدمها فرقة propeller Théâtre»  البريطانية.
بوتيرة عرضين متتالين، الأول على الساعة 15:00  والثاني على الساعة الـ 19:00 مساءً، تعرض المسرحية، التي يخرجها ادوار هول والمقتبسة من أعمال شكسبير أمام الجمهور العاصمي، بطريقة جديدة تتلخص حول مدير الفرقة أكثر من 600 عرض قدم في 22 بلدا عبر العالم.
وعبر اندرو نوبل سفير بريطانيا بالجزائر، خلال الندوة الصحفية التي نظمت أمس، بالمسرح الجهوي الجزائري، على سعادته لتقديم العرض في الجزائر وهي المبادرة الثانية من نوعها، بعد تقديم مسرحية هاملت لنفس المؤلف، السنة الماضية بالعاصمة، المبادرة التي لاقت ترحيبا واستحسانا من قبل الجمهور الجزائري.
 وأضاف نوبل قائلا: إن الهدف من هذا العرض الذي يقام بالتنسيق مع  وزارة الثقافة ومن خلال مسرحي الجزائر العاصمة ووهران فرصة أخرى لتعزيز التعاون والتبادل بين البلدين.
واعتبر السفير أن هذا النشاط الذي يدخل في إطار الاحتفائية بالذكرى الـ 400 لوفاة شكسبير، يعد جانبا من جوانب المشروع الرامي إلى التعريف بالثقافة الانجليزية الذي يرعى تطبيقه المعهد البريطاني بالجزائر.
وأشار من جهته، مارتن دالتري، مدير المعهد البريطاني بالجزائر، أن عرض مسرحية  «pocket dream»، من قبل فرقة «propeller Théâtre» البريطانية، سيتم أيضا بالمسرح الجهوي لوهران يوم الجمعة المقبل، ويدخل في إطار المشروع الثقافي «سنة شكسبير» الذي يحتوي أيضا على العديد من الأفلام والنشاطات الثقافية المسرحية والأدبية المتمحورة حول أعمال وليام  شكسبير العالمية.
 في ذات السياق، كشف مدير الفرقة نيكولا ستنفيلد عن عميق سروره لتواجده للمرة الثانية على أرض الجزائر التي زارها في الثمانينيات في إطار رحلة سياحية قادته إلى الجنوب الجزائر، مشيرا في ذات السياق إلى كرم و تجاوب المواطنين الجزائريين الحسن مع الأجانب وحسن الضيافة والترحاب الذي لمسه وللمرة الثانية فيهم.
 وبشأن المسرحية التي ستقدم في طبعة خاصة مركزة في ساعة بحيث يمكن للفرقة توصيل الرسائل فيها والتفاعل مع الجمهور، قال المتحدث إنها مسرحية تهتم بإظهار المشاعر الإنسانية في أعمال شكسبير العالمية والتي لا تنحصر في المكان أو الزمان، هذا بحكم الصدى والرواج الذي لاقته الفرقة عبر تجوالها في 22 بلدا وتقديمها للعرض مئات المرات وفي كل الأماكن رافضة حصره في أماكن مغلقة أو رسمية كالمسارح، بل تقديمه في المحلات والمساحات التجارية وفي المدارس وفي المساحات الخضراء، كونه عمل مسرحي يذهب ويسافر للقاء الجمهور لا العكس.  
 أكد من جهته محمد يحياوي، المدير العام للمسرح الوطني الجزائري، على أن أبواب المسرح ستظل مفتوحة أمام  برامج المعهد البريطاني بالجزائر وكذا كل الفرق الراغبة في القدوم لعرض أعمالها باللغة الانجليزية، كما عبر عن أمله أن يفتح المعهد ورشات لفائدة الفنانين الجزائريين ليتعرفوا فيها أكثر على المسرح البريطاني وخبرته الواسعة.