ثمن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ ، المجهودات التي يقوم بها المعنيون بشؤون الرياضة بالجزائر و المستوى الذي بلغته الرياضة في بلادنا ، و هذا خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم أمس بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية بحضور رئيس اللجنة الولمبية الجزائرية مصطفى براف و عدد من الرياضيين الجزائريين المتوجين في الألعاب الأولمبية .
فقد أشار ضيف الجزائر ان تأهيل 46 رياضيا الى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو يعد مهما ، خاصة و ان العدد المرتقب قد يصل الى 70 رياضيا ، علما بأن دورة لندن عرفت مشاركة 38 رياضي جزائري .. مما يعني ان عملا كبيرا يقام هنا ، قائلا : « اللجنة الأولمبية الجزائرية تتمتع بسمعة طيبة على المستوى الدولي من خلال عملها الكبير ، و خير دليل على ذلك فان الجزائر ستنظم الألعاب الافريقية للشباب عام 2018 و ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 مما يعني الثقة الكبيرة التي تتمتع بها «
و أضاف باخ قائلا : « و أحي بهذه المناسبة التعاون و التنسيق الكبيرين بين وزارة الشباب و الرياضة و اللجنة الأولمبية و في احترام متبادل في صالح الرياضة الجزائرية « .
و عرجّ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن التعاون الوثيق بين هيئته و « الكوا» حيث أوضح : « نعمل مع اللجنة الأولمبية الجزائرية على عدة أصعدة من خلال التعاون الأولمبي و المنح الأولمبية ، كما أن اللجنة الأولمبية الدولية ستساهم في بناء المتحف و الأكاديمية الأولمبية بالجزائر «.
و كانت مسألة حقوق البث التلفزي من ضمن النقاط التي طرحت على باخ الذي قال في شأنها : : اللجنة الأولمبية الدولية تسعى دوما لاعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من الجمهور متابعة الأحداث الرياضية لا سيما الألعاب الأولمبية من خلال تفضيل القنوات المفتوحة .. كما أننا سننشئ قناة رقمية تابعة للجنة الأولمبية الدولية ،أين يتمكن كل واحد من متابعة ألخبار و الربورتاجات في كل وقت متعلقة بالرياضة في العالم «
كما أن مشاركة فريق من اللاجئين في الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو يعد من القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا ، و التي تحدث عنها باخ ، قائلا « لم يعرف العالم هذا العدد الهائل من اللاجئين في تاريخه كما نراه اليوم ، و بالتالي فان قرار مشاركة فريق من اللاجئين يعني بعث رسالة أننا معهم في معاناتهم ، و اللجنة الأولمبية الدولية تساعد هؤلاء الرياضيين للتحضير للمنافسة و مساعدة أطفالهم في التمدرس .. و بالتالي سيدخل فريق اللاجئين في ريو أثناء العرض في الافتتاح الرسمي للألعاب قبل وفد البلد المضيف و بعلم اللجنة الأولمبية الدولية و يشاركون في الاستعراض ككل رياضيي العالم .
و من جهة أخرى أكد باخ حرص هيئته على نقاوة « المجال الرياضي العالمي « بتدعيم كل خطوات الاتحادات الدولية لمحاربة تناول المنشطات و الرشوة ، و تتابع ما يجري في بعض الاتحاديات الدولية في قضايا المنشطات و الفساد ، و قال « سياسة اللجنة الأولمبية الدولية واضحة بتشجيع الرياضيين الذين لهم مسيرة نقية و مع مبدأ معاقبة أي رياضي ثبت تعاطيه المنشطات و كذا محيطه « .
باخ يتسلم وسام الاستحقاق للفاف
و للاشارة فقد زار توماس باخ يوم أمس المركز التقني الوطني لكرة القدم بسيدي موسى ، أين استقبل من طرف وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي و رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف .
و سلم روراوة بهذه المناسبة وسام الاستحقاق للفاف لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عرفانا لمجهوداته من أجل ترقية الرياضة .