كشفت الأمينة العامة للنقابة الوطنية للبياطرة الموظفين في الإدارة العمومية الدكتورة زكية أكلي، عن تدني شروط العمل بالمذابح ووضعية الهياكل المتدهورة وعدم امتلاك البعض لرخصة مزاولة هذا النشاط، موضحة أن اللحوم التي تخرج من المذابح وتباع للمستهلك تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين.
ودعت الأمينة العامة للنقابة الوطنية للبياطرة الموظفين في الإدارة العمومية، خلال ندوة نظمت، أمس، بالحراش، تزامنا مع اليوم العالمي للمستهلكين الذي يصادف ال 15 مارس من كل سنة إلى ضرورة إنشاء مجلس أخلاقيات المهنة خاص بالبياطرة، وكذا إعادة هيكلة المصالح البيطرية مشيرة إلى الدور الكبير الذي يلعبه البياطرة في الصحة الحيوانية باعتبارها أن حيوان سليم حسبها يقدم منتوج غدائي صحي خالي من المخاطر التي تهدد حياة المستهلكين .
وأكدت الأمينة العامة للنقابة أن البياطرة يعملون في ظروف صعبة ولا تتوفر لديهم الإمكانيات اللازمة لمزاولة نشاطهم إلا أنهم يبذلون مجهودات كبيرة لضمان الحد الأدنى، مذكرة بالرسالة التي بعثت بها إلى الوزير الأول عبد المالك سلال أين تطلب فيها ضمان الترقية وإعادة النظر في القانون الأساسي الخاص بالبياطرة وتحسين نوعية التكوين.
من جهته أكد الدكتور عبد الكريم رقيف أن أغلبية المذابح الموجودة في الجزائر لا تتماشى مع القوانين سارية المفعول فيما يخص توفر المرافق الضرورية لعمل هذه الهياكل انعدام مرافق خاصة بمصالح، بالإضافة إلى عدم وجود غرف التبريد مؤكدا أن المذبح الوحيد الذي يتم فيه مراعاة أهم المعايير المعمول بها عالميا هو مذبح حاسي بحبح .
و أوضح رقيف أن المذابح و المسالخ الموجودة لا يتم فيها احترام قواعد النظافة وكذا طرق تخزين اللحوم ونقلها من المذابح إلى المحلات التجارية التي لا تتطابق مع القوانين والتنظيمات المعمول بها، مشددا على ضرورة تشديد الرقابة ومعاقبة بعض الأشخاص الذين يعملون دون رخصة وهم الذين يؤثرون سلبا على بعض المستثمرين الذين أنفقوا أموالا كبيرة للعمل في المذابح إلا أنهم تخلوا عن المهنة بسبب التجاوزات التي تحصل .
وفيما يخص الحمى القلاعية دقت المكلفة بالاتصال على مستوى نقابة البياطرة الدكتورة زكية جيتلي ناقوس الخطر بسبب تسجيل تأخر في إعادة تلقيح الأبقار، موضحة أن الحمى القلاعية يمكن أن تصاب بها الأبقار من جديد في حال عدم الالتزام بالتلقيح على الأقل مرة في السنة.