تنسيق بين وزارتـــي الداخليــــة والتربيــة لتجاوز أيّ تأخر
الإعلان عن تاريخ مسابقة توظيف الأساتذة هذا الأسبوع
أبرز كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي ووزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أهمية بطاقة التعريف البيومترية الإلكترونية، في مسار عصرنة الإدارة وتحسين التسيير وضمان أمن هذه الوثيقة، التي تتضمن المعلومات الأساسية لصاحبها، خاصة الشباب من فئة الطلبة، الذين يستعملونها في عدة مجالات وخدمات.
«دخلنا في مرحلة عصرنة التسيير وهي مرحلة هامة»، كما أبرزت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، في الندوة الصحفية التي نشطتها بمعية الوزير بدوي، عقب إشرافهما، أمس، على مدى سير عملية استخراج بطاقة التعريف البيومترية الإلكترونية بمديرية الأرشيف والوثائق المؤمَّنة - بباب الزوار-، وذلك «بالرغم من أنها عملية قد تقلق البعض، و»هذا أمر متوقع»، على حد قولها.
ودعت في سياق متصل، إلى وضع الثقة في الإدارة والإجراءات التي تتخذها الوزارة، والتي تصبّ في اتجاه تحديث الوثائق وتأمينها، مفيدة أننا «دخلنا في مسار العصرنة ولا يمكن العودة إلى الوراء»، لافتة إلى أن المسار قد تعترضه أشياء غير متوقعة، وهو ما أسمته بـ «المقاومة»، حيث تعرف العملية تنسيقا بين المؤسسات التربوية والبلديات لتجنيب المترشحين عناء التنقل إلى المصلحة البيومترية.
لكن ما هو أساسي، بحسب بن غبريت، أنه لابد على الجزائر أن تدخل بسرعة مجال التكنولوجيات الحديثة، من خلال بطاقة التعريف الإلكترونية، وهو أمر ضروري لضمان شفافية الحكم الراشد، الذي يعد أساسيا لتحسين التسيير، وتأمين هذه البطاقة التي تحتوي معلومات شخصية دقيقة لصاحبها.
فيما يتعلق بجواز السفر الاستعجالي، قال بدوي في ردّه على سؤال حول الموضوع، إنه ليس خاصا بالجزائر لوحدها، بل معمول به في العالم كله. وأضاف، «نحن متأخرون في هذا المجال»، موضحا أن هذا الجواز يصدر لظروف استعجالية وحالاته وشروطه محددة وموجودة في موقع وزارة الداخلية، وأضاف أنه من غير الممكن أن يطلب جواز السفر هذا ولا تستجيب له الإدارة.
وقال بدوي في معرض حديثه، «لدينا 33 مليون بطاقة لإصدارها وهو كمّ هائل، وإذا لم تكن لدينا منهجية وإجراءات لا يمكن أن نحقق هذا الهدف، وقد قدمنا للحكومة خطة عمل وقررنا أن تكون الفئة الأولى التي تقدر بأزيد من مليون بطاقة للشباب والمتمثلين في تلاميذ البكالوريا».
ولأن استصدار بطاقة بيومترية إلكترونية لتلاميذ القسم النهائي، يتعلق بتأمين امتحانات البكالوريا، لأنها وثيقة هامة وتدوم صلاحيتها لفترة طويلة وتستعمل في عدة مجالات، متعلقة بالمسار الجامعي، حيث يتم استعمالها مستقبلا كبطاقة للطالب، بالإضافة إلى استغلالها في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي ومجالات أخرى كالعلاج، يعمّم استعمالها في مختلف الخدمات المقدمة بالجامعات والإقامات كالنقل والخدمات الصحية والمكتبات.
يذكر، أن الوزيران خلال زيارتهما طافا بمختلف مصالح مديرية الأرشيف والوثائق المؤمَّنة، حيث اطلعا على مختلف مراحل استخراج بطاقة التعريف البيومترية، رفقة عدد من الصحافيين الذين غطوا هذا الحدث، قبل شهرين ونصف من امتحانات شهادة البكالوريا، حيث التحدي كبير لإصدار أزيد من مليون وثيقة وتسليمها إلى التلاميذ قبل هذا الموعد.
الانتهاء من العملية نهاية شهر أفريل القادم
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه سيتم مع نهاية أفريل القادم الانتهاء من عملية إنجاز وتسليم بطاقات التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية الخاصة بالمترشحين لشهادة البكالوريا.
وأوضح الوزير، في ندوة صحفية على هامش الزيارة التي قادته رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت إلى المركز الوطني للمستندات والوثائق المؤمّنة بالحميز، أنه سيتم الانتهاء مع نهاية شهر أفريل من عملية إنجاز وتسليم بطاقات التعريف الوطنية البيومترية للطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا.
وقال بدوي إن العملية تتم «في ظروف طبيعية وعادية» و88٪ من الطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا ملفاتهم موجودة على مستوى مركزي الوثائق البيومترية المؤمنة بالجزائر العاصمة والأغواط لإنجاز هذه البطاقات.
وأكد الوزير، أن العمل في هذا الملف يتم «في تناغم وتناسق تام وكامل» بين القطاعات المعنية، لاسيما مصالح قطاعي الداخلية والجماعات المحلية والتربية الوطنية.
وأبرز الوزير، أن بطاقة التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية هي «أساس الإدارة الإلكترونية» وأن إدراجها لفائدة الطلبة المترشحين لاجتياز شهادة البكالوريا، يهدف سيّما إلى «تأمين» هذه الشهادة.
كما أشار بدوي إلى وجود تنسيق بين وزارتي الداخلية والتربية الوطنية في إطار إعداد هذه البطاقات لـ «تفادي أيّ تأثيرات بسيكولوجية» على نفسية الطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا، خاصة الذين لا يملكون جوازات سفر بيومترية.
أما بخصوص فئة الطلبة الأحرار المترشحين للبكالوريا، كشف بدوي أنه سيتم القيام بعمل جواري مع مديري التربية على المستوى المحلي والاتصال خلال الأيام القليلة القادمة بهذه الفئة من الطلبة عبر رسائل نصية قصيرة (عن طريق هواتفهم).
من جهتها أكدت بن غبريت، أن تواجد ملفات إنجاز بطاقة التعريف الوطنية البيومترية الخاصة بالطلبة المتمدرسين المترشحين لشهادة البكالوريا بمركز إنتاج الوثائق المؤمّنة، وصلت في بعض الولايات إلى 100 من المائة وأنه تم أيضا تسجيل ملفات لمترشحين أحرار.
في سياق متصل، قالت بن غبريت إنه تم التكفل بـ «أغلبية» ملفات الطلبة المترشحين بخصوص إنجاز بطاقة التعريف الوطنية البيومترية، مشيرة إلى أنه «في بعض المناطق القليلة جدا يمكن تسجيل بعض الصعوبات»، سيجري العمل لتجاوزها.
على صعيد، آخر أعلنت بن غبريت عن مشروع اتفاقية بين وزارتها ووزارة الداخلية والجماعات المحلية في مجال مكافحة العنف في الوسط المدرسي، سيتم إبرامها قريبا، مذكرة في الوقت ذاته باللجنة المشتركة التي تم وضعها في هذا المجال.
من جهة أخرى، كشفت الوزيرة أنه سيتم، بحر هذا الأسبوع، الإعلان عن تاريخ مسابقة توظيف الأساتذة ومختلف الإجراءات المتعلقة بهذا المجال.
في رده على سؤال يتعلق بالظروف الأمنية المحيطة بالجزائر، أشاد بدوي «بالدور الأساسي والكبير» الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي في حماية الحدود والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وفي هذا الشأن شدد الوزير أيضا على دور المواطن في المساهمة والحفاظ على استقرار الوطن، مشيرا في ذلك إلى دور المجتمع المدني بمختلف فئاته وأشكاله في ترسيخ هذا الوعي، في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها بعض البلدان المجاورة.
(و.أ.ج)