طباعة هذه الصفحة

كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم

شباب قسنطينة عازم على العودة بنتيجة إيجابية من أبوجا

محمد فوزي بقاص

يدخل عشية اليوم، فريق شباب قسنطينة غمار المنافسة الإفريقية، أين سيواجه فريق «ناساراوا يونايتيد» النيجيري بالعاصمة «أبوجا» بملعب «أبوجا ستاديوم»، ضمن مباراة الذهاب من الدور الأول من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهي المباراة التي يريد من خلالها السنافر العودة بنتيجة إيجابية قصد خوض مباراة العودة بملعب الشهيد «حملاوي» بقسنطينة بأكثر راحة.
رفقاء القائد المخضرم «ياسين بزاز» شرعوا في التحضير للمباراة الهامة التي تنتظرهم بالعاصمة النيجيرية «أبوجا» وكلهم عزيمة على العودة بنتيجة إيجابية من هناك، قصد التأهل للدور المقبل من المنافسة والعمل على الذهاب بعيدا فيها، خاصة أن أنصار الفريق يعلقون آمالا كبيرة على المدرب «غوميز» وكتيبته من أجل تشريف ألوان الفريق، بعد العودة القوية لأصحاب البذلة السوداء والخضراء في مرحلة العودة من المحترف الأول وتحقيق نتائج إيجابية عدة، جعلتهم يرتقون إلى المركز الـ 11 بعدما أنهوا مرحلة الذهاب في منطقة الخطر، وهو ما زاد من أطماع الأنصار في العودة بنتيجة ايجابية من نيجيريا.
ورغم تفاؤل الجميع بالعودة بنتيجة تسمح للفريق القسنطيني بلعب مباراة العودة بأكثر راحة، إلا أن «غوميز» يشتكي نقص الخيارات والأوراق المربحة بغياب 7 لاعبين تعذر عليهم التنقل مع النادي لأسباب مختلفة لنيجيريا، حيث يتشكل الوفد القسنطيني من 16 لاعبا فقط، لكن خبرة وحنكة المدرب «غوميز» في أدغال إفريقيا مع الفرق التي أشرف عليها سابقا، ترشحه لإيجاد الوصفة والتوليفة اللازمة لقيادة الفريق إلى أبعد دور ممكن في المنافسة القارية، بعدما عرف كيف يخرج الشباب من قاع البئر في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
ولعل أكثر ما يؤرق الطاقم الفني قبل مباراة «ناساراوا يونايتيد» هو الإرهاق الشديد الذي نال من اللاعبين لوصول نيجيريا بعد السفرية الشاقة التي قادت بعثة الشباب إلى «أبوجا» عبر 3 رحلات من قسنطينة إلى العاصمة والعاصمة إلى تركيا ثم إلى نيجيريا في مدة زمنية تقارب 14 ساعة على متن الطائرة لكنها استغرقت يومين كاملين، تخوفات الطاقم الفني راجعة نظرا لنقص إمكانيات الاسترجاع وهو ما قد يؤثر على جاهزية العناصر من الناحية البدنية.
القائد «بزاز» أكد لـ «الشعب» أن المدرب يخشى الإرهاق أكثر من خشيته المنافس الذي يعتبره المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية في المتناول بعد المعلومات التي جمعها عنه، وأكد لنا اللاعب المخضرم أن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية، «كل اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، صحيح أننا تعبنا كثيرا في السفرية، إلا أن المحضر البدني أعد لنا برنامج عمل من أجل الاسترجاع بسرعة كبيرة، الأمر المهم هو أن معنوياتنا جيدة ونتمنى أن تكون الأرضية حسنة فقط، نحن عازمون على تشريف السنافر والراية الوطنية»، وأضاف « خلال هذه السفرية الطويلة والشاقة تذكرت الخرجات مع المنتخب الوطني إلى أدغال إفريقيا والأيام الجميلة التي قضيتها مع الخضر».
للإشارة، فإنه رغم بعد المسافة والتكلفة الباهظة لتذكرة السفر، إلا أن بعض أنصار شباب قسنطينة أصروا على مرافقة فريقهم إلى نيجيريا، من أجل تشجيعهم في ذهاب الدور التمهيدي من كأس «الكاف»، وهو ما يؤكد التعلق الكبير للسنافر بفريقهم.