دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، صبيحة أمس، مستقبليه قبل أشغال الجمعية العامة الانتخابية، إلى أخلقة العمل السياسي والاعتناء بالموارد البشرية، معتبرا أن حزبه، أخذ بيان أول نوفمبر كعقيدة له، حتى يكون مناضلوه خير خلف لخير سلف.
وأوضح بلعيد، بأن حزبه ورغم قصر عمره، لم يكن يوما مواليا، أو خاضعا للمعارضة، كون أن خطابها مبني على مهاجمة الأشخاص والمؤسسات، وليس مبنيا، على برنامج واضح، كاشفا بهذه المناسبة، بأن طريقة تشكيلته مبنية، على أخذ كل ما هو إيجابي ومباركة أي مبادرة تأتي من السلطة لصالح الشعب، كما ترافق المعارضة لما تقدم أشياء جميلة، مؤكدا بأن حزبه ابتعد عن خطاب السب والشتم، لأنه يريد المحبة بين الجزائريين والصدق وليس الكراهية والبغضاء.
وقال بلعيد، في كلمته التوجيهية، بأن حزبه يريد المساهمة في بناء طبقة سياسية واعية، تبنى ولا تخرب، حاثا الحضور من خلالهم الشعب على ضرورة أن يسمع كل واحد منا للآخر، بتبني أفكار واحدة في الجزائر بالنظر إلى خصوصياتنا، وهذا لبناء جزائر قوية، وحسبه لا يتأتى ذلك إلا بالنضال ودون الكراسي والسعي إلى السلطة بواسطة البناء والحوار الحقيقي.
وأشار رئيس جبهة المستقبل في هذا الصدد إلى أن حزبه يريد أن يكون لأبناء الجزائر مستقبل آمن، حتى يكونوا أحرارا ومتحررين، ولتكون حدودنا في آمان ونعيش في ازدهار، منتقدا الساحة السياسية المتعفنة بوجود أطماع ولوبيات يجرون وراء الأموال، كما أن هناك من يريد التعسف لأجل السلطة، منبها «لما يتحدث عنه جيراننا باستهزاء عنا، إلى درجة أننا أصبحنا أضحوكة، لأننا لم نتحمل مسؤولياتنا، وبسبب ابتعاد وعزوف البعض عن ممارسة السياسة».
وعرج بلعيد على جملة المشاكل التي باتت تلاحق الجزائريين مع انهيار البترول، قائلا في هذا السياق، بأن هناك مشاكل أخلاقية أكثر منها اقتصادية، آمرا بحتمية توحيد الجهود كجزائريين، لكون هذا الأمر يعد واحدة من مسؤوليات الأحزاب والمجتمع المدني، محذرا من ارتباط مستقبل الجزائر بالكراسي، كون لدينا خيرات كبيرة وإمكانيات للعيش في سعادة وبناء دولة قوية من خلال الديمقراطية الحقيقية المبنية على الشرعية، معتبرا أن الجزائريين قادرين على تسيير بلادهم بأنفسهم شريطة وضع الثقة في جيل الاستقلال، محذرا من جهة أخرى من الأزمة الأخلاقية، التي تتربص ببلادنا بعد الأزمة الاقتصادية، مختتما حديثه بأن الإنسان هو أساس بناء المجتمع الجزائري.