تعاني ولاية غليزان من نقص في تأطير المساجد، بسبب عدم وجود العدد الكافي من الأئمة وكل لهم مهمة الإشراف على المؤسسات المسجدية وإمامة الناس في الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، في ظلّ تزايد عدد بناء المساجد ونقص حاد في توجيه الأئمة المتخرجين إلى مساجد الولاية، مما آثار حافظة السكان في العديد من البلديات، فضلا عن مشكلة غياب الكفاءة التي من شأنها أن تعمل على تحقيق الأهداف الحقيقية لهذه المؤسسة الدينية، في ظلّ اعتماد المديرية الوصية على أئمة مكلفين بالتأطير، يغيب في بعضهم الشروط العملية التي من شأنها أن تصنع القدوة في بيت الله.
وكشفت مصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية غليزان، ان هناك نقصا في سلك الأئمة وحسبها أنه بالرغم من هذا النقص المسجل إلا أن مصالحها استطاعت ان تلبي وتغطي جميع المساجد، من خلال تعيين وتكليف أئمة لأداء صلاة الجمعة لسد الفراغ الحاصل ببعض المساجد، وحسب الأرقام المشار إليها أن ولاية غليزان تتوفر حاليا على أزيد من 350 مسجدا، ناهيك عن المدارس القرآنية والمصليات أين يصل العدد بأكثر من 500 هيكلا و منشأة.
أما فيما يخص طلب سكان حي بودالية والرتايمية ببلدية وادي ارهيو بتعيين أئمة بالمسجدين، أكدت نفس المصادر أن مسجد طارق بن زياد بوادي ارهيو تم الفصل فيه نهائيا وأن الأمور تسير بشكل عادي ، وبمسجد الرتايمية فقد تم تعيين أيضا إمام للمسجد خلفا للإمام الذي هو حاليا في عطلة مرضية .
وتفيد انطباعات سكان الولاية في عدد من المساجد، أنّ هذه الأخيرة تعاني من مشكلة غياب مؤذنين رسميين، في ظلّ تناوب متطوعين للإعلان عن دخول وقت الصلاة، وأغلبهم يرتبكون أخطاء كبيرة، وجهلهم لأحكام الآذان، وهو ما ولد توترا في الكثير من المناسبات بين المؤذن والمصليّن، داعيا مديرية الشؤون الدينية إلى ضرورة برمجة دورة تكوينية لفائدة المتطوعين الذين يخدمون المساجد، بغية التكوين في الآذان، حتى لا تتكرر المشكلة مرة أخرى.