طباعة هذه الصفحة

عبّر عن أمله في خروج اجتماع «الأوبيك» بقرارات هامة

خبري: انخفاض أسعار البترول يؤرّق كل المنتجين

سهام بوعموشة

الأمن الطاقوي رهان الجزائر الكبير

عبّر محمد خبري وزير الطاقة، أمس، عن أمله في أن يفضي اجتماع منتجي البترول الأعضاء في منظمة الأوبيك وغير الأعضاء إلى قرارات تخدم استقرار السوق النفطية التي تعرف انهيارا جراء انخفاض الأسعار. قال الوزير خلال الدورة السادسة للصالون الدولي للتجهيزات والخدمات النفطية «نابك»، إن الجزائر تؤيّد كل القرارات التي من شأنها إعادة الاستقرار للسوق النفطية، وترحب بما اتخذته السعودية وروسيا بإجراءات حول تجميد الإنتاج.
أكد خبري خلال الدورة السادسة للصالون «نابك»، أن قطاع المحروقات يلعب دورا هاما في الاقتصاد الوطني، كونه يضمن الأمن الطاقوي للجزائر، على المدى الطويل، ويحدد الموارد الضرورية أو المالية لتطوير الاقتصاد الوطني، مضيفا أن القطاع يضمن 98 من المائة من عائدات البلاد من العملة الصعبة و60 من المائة من ميزانية الدولة وكذا 30 من المائة من الإنتاج الداخلي الخام.
وأبرز الوزير في هذا الصدد، هدف الجزائر في مواجهة تداعيات انخفاض أسعار المحروقات وهو توسيع قاعدة الاحتياطات بإعطاء جهد للاستكشاف النوعي، باعتبار ميدان المناجم في الجزائر واسعا، مع استكشاف وتطوير الآبار المستغلة وآبار التخزين، وكذا تطوير استغلال المناجم عبر المعرفة بدراسات جيو فيزيائية وجيولوجية متقدمة، وطرق الاسترجاع والإنتاج والرفع من قدرات التكرير والتخزين لتلبية الطلب الوطني النامي على الوقود، كاشفا عن مصانع تكرير جديدة في آفاق 2020 بحاسي مسعود، وآخر في ولاية بسكرة سيسلم لاحقا، داعيا لتطوير الصناعة البتروكيميائية لتعزيز ميدان الغاز وتلبية طلبات السوق الوطنية واللجوء إلى التصدير مستقبلا.
حول إمكانية الجزائر اللجوء إلى تخفيض الإنتاج في حال تقرر ذلك خلال الاجتماع القادم للدول النفطية، أوضح خبري أن هذا الخيار وارد، في حال تبين أن تجميد الإنتاج غير كافٍ، مشيرا إلى أن بلادنا دعت، سابقا، لتخفيض العرض بهدف دعم الأسعار. وواصلت انتهاج حوار بناء وإيجابي، سواء بالنسبة للدول المنتجة أو المصدرة، منوّها بمبادرة بعض الدول المصدرة إلى تجميد إنتاجها باعتبارها خطوة أولى ضرورية للتسيير المنتج قصد تزويد السوق النفطية العالمية.
واعتبر وزير الطاقة، الدورة السادسة للصالون الدولي للتجهيزات والخدمات ومؤتمر شمال إفريقيا للبترول بالحدث الكبير على الساحة البترولية والغازية، خاصة وأنه انعقد في ظرف عرف بانخفاض أسعار البترول، مما يستدعي إيجاد الحلول التوافقية تستهدف تحديد العرض بالنسبة لدول منظمة أوبيك، بهدف رفع الأسعار لمستويات معقولة وكذا العمل على استقرار السوق البترولية العالمية.
موازاة مع ذلك، نوّه الوزير بمجهودات شركة سوناطراك في التنقيب بوسائلها الخاصة وعبر الشراكة، من خلال تجنيد الموارد التقنية والمالية والخبرة وتقاسم الأخطار.