أشرف، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، على الحفل المنظم على شرف النساء الجزائريات بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، الذي ميّزته الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية إلى حرائر الجزائر، قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون.
كما جرت العادة احتضن، أمس، فندق الأوراسي الحفل المنظم سنويا على شرف المساء الجزائريات تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، الذي لا يفوت المناسبة لتوجيه رسالة إلى نساء الجزائر، يعلن من خلالها عادة عن المكتسبات. ولأن سنة 2016 تأتي في سياق مختلف، فقد ضمّن رسالته التحديات الراهنة التي تقع على كل الجزائريين.
من جهتها وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، ألقت كلمة بالمناسبة التي تميزت بحضور نساء يمثلن كل القطاعات والأسلاك، ذكرت فيها بحرص رئيس الجمهورية على مشاركة الجزائريات احتفالهن، وعلى تنسيق الديناميات وتوجيه الطاقات نحو ترقية المرأة وتشجيع إسهامها في دينامية المجتمع ومشاركتها في القرار وتعزيز دورها.
توقفت مسلم عند الجديد الذي حمله دستور 2016، يتعلق الأمر بإقرار المناصفة بين الرجل والمرأة التي تمكن المرأة من تبوإ المكانة التي تستحقها، مؤكدة أنها «غاية قصوى يتعين المضي في تجسيدها على أرض الواقع»، أريحية ـ أضافت تقول ـ عززها تعديل قانون العقوبات لتأمين المرأة من العنف والعنف الأسري والتحرش، وكذا قانون الجنسية والأسرة في الشق الاجتماعي، ومشاركتها في المجالس المنتخبة، مشيرة إلى تنظيم الطبعة الأولى من الجائزة الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة والتي تناولت الكفاح من المنظور الديني.
وذكرت مسلم ترقية الأسرة واستقرار المجتمع في كنف المقاربة التي دعا إليها رئيس الجمهورية، مثمّنة دور المرأة كل من موقعها ومشاركتها في ديمومة استكمال بناء الدولة، مجددة الدعم اللامشروط للنساء الفلسطينيات والصحراويات.