بعد عودته القوية في المباراة الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم أمام شبيبة الساورة الذي تمكن من الإطاحة به بثلاثية نظيفة، اتصلنا بصخرة دفاع وفاق سطيف وقائد المنتخب الأولمبي الجزائري “رياض قمر الدين كنيش”، الذي أكد لنا بأن النتيجة العريضة التي فاز بها الفريق، جعلت المجموعة تحضر للقاء الكأس بمعنويات مرتفعة، في هذا الحوار:
- «الشعب”: حققتم فوزا ساحقا على شبيبة الساورة وعدتم بقوة في البطولة؟
كنا بحاجة ماسة للفوز من هذا النوع حتى نعيد شحن بطارياتنا ونعيد الأمل لأنصار الفريق الذين هاجروا ملعب الثامن ماي هذا الموسم، لقد كانت مباراة صعبة وحققنا فوزا مستحقا.
- عودة جلّ “الغائبين” بسبب الإصابة والعقوبة كانت في صالح الفريق، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، هذا العامل مهم بالنسبة للطاقم الفني، من أجل إيجاد الحلول الضرورية خلال المباريات المقبلة، كما أن هذا الأمر سيخلق المنافسة على المناصب، وهو ما سيساعدنا على تقديم مردود جيد ويساهم في رفع المستوى العام للتشكيلة، أعتقد أن الفريق عانى في الآونة الأخيرة من قلة التعداد وغيابات هامة مسّت التشكيلة الأساسية، وهو ما جعل نتائجنا متذبذبة في البطولة وصعّب المأمورية على الطاقم الفني من أجل تكوين قائمة المستدعين للمباريات، عودتهم كانت مثمرة وهذا ما سيصّب في صالح الفريق مستقبلا.
- تنتظركم مباراة هامة في الكأس أمام إتحاد بلعباس، كيف تجري التحضيرات؟
نسينا الفوز العريض المحقق على الساورة، ونركز من أجل تحقيق التأهل وتحقيق النتيجة الايجابية الثالثة لنا على التوالي، طوينا صفحة البطولة الآن ونتفرغ لهذه المنافسة، لأن الجميع ينتظر أن نحقق مشوارا طيبا في السيدة الكأس ولما لا التتويج بها وجلب اللقب التاسع في خزائن الفريق في هذه المنافسة وحصد اللقب السادس والعشرين في كل المنافسات والأول لي في مسيرتي الكروية، الآن يجب أن نتمكن أولا من المرور إلى المربع الذهبي لأن هذا الحديث سابق لأوانه وينتظرنا مشوار شاق.
- الجمهور السطايفي يعشق السيدة الكأس، ألن يزيد ذلك الضغط عليكم؟
الحمد لله منذ بداية المنافسة، استقبلنا منافسينا في سطيف هذا من حسن حظنا، جمهور الوفاق تعوّد على الألقاب، لأنه فريق كبير وفي السنوات العشر الأخيرة فاز بـ 15 لقبا كاملا، اللعب في سطيف مسؤولية كبيرة وأصبح حلم كل لاعب كرة قدم في بلادنا وهذا ضغط على كل لاعب يحمل قميص النادي، ولما أمضينا مع الوفاق كنا نعي الذي ينتظرنا، ندرك بأن منافسنا سيأتي إلى ملعب الثامن ماي من أجل التأهل خلال هذه المباراة، لكن ميزة مباريات كأس الجمهورية تتمثل في أنها فاصلة ولا مجال للعب مباراة أخرى، وبالتالي سيسعى كل فريق إلى الرمي بكل ثقله من أجل تحقيق التأهل والذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي تتميز بطابع خاص.
- هل أنت راض عن أدائك؟
لحد الآن أنا جد راض، بعدما تمكنت من فرض نفسي في فريقي الوفاق وإقناع مدرب كبير اسمه “ألان غيغر” باللعب أساسيا وقبله “خير الدين ماضوي”، أنا متأهل رفقة النادي إلى الدور الربع النهائي وأعيش على وقع حلم بلوغ المباراة النهائية في كأس الجمهورية، كما أننا في البطولة نحتل المركز الثامن لكن بفارق أربع نقاط فقط عن صاحبي المركز الثاني، وهو ما سيحفزنا لإنهاء الموسم مع أصحاب المقدمة وضمان مشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، الموسم المقبل، كما أننا سنشرع في مباريات هذه المنافسة قريبا، ونأمل الذهاب فيها إلى دور المجموعات بعدها نحدد الأهداف، كما أني رفقة المنتخب الأولمبي تمكنت من بلوغ النهائي وكم أنا متحسر على عدم جلب اللقب القاري معنا، كانت تجربة فريدة من نوعها وشرفنا فيها كرة القدم الجزائرية واللاعب المحلي خاصة بعدما تأهلنا إلى أكبر تظاهرة رياضية في العالم وفي أولمبياد “ريو”، هدفي الآن مع الفريق إنهاء الموسم مع الثلاثة الأوائل في سلم ترتيب البطولة والفوز بكأس الجمهورية، والتأهل إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال.