عرفت بلدية بئر اغبالو احتجاج عشرات المواطنين المقصين من قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية الايجارية، بعد أن تم توزيع 118 مسكن، على المستفيدين، حيث قام المحتجون بغلق مقر البلدية والدائرة وطالبوا بإيفاد لجنة تحقيق ولائية لتسليط الضوء على من هو أحق بالاستفادة من السكن.
محاولة لتهدئة النفوس حاول رئيس دائرة بئر آغبالو التحدث إليهم وامتصاص غضبهم والاستماع لانشغالاتهم، إلا أنه فوجىء بشاب في الثلاثين يعتدي عليه بالهراوة على الرأس بعدة ضربات أسقطته صريعا، حيث نقل على إثرها مباشرة إلى مستشفى عين بسام بالبويرة، حيث قدمت له الإسعافات الأولية، ليحول فيما بعد إلى مستشفى محمد بوضياف بالولاية، حيث قدم له الطبيب الشرعي شهادة طبية بعجز لمدة 21 يوما، فيما ينتظر إخضاعه لعملية جراحية على مستوى الأنف بذات المستشفى اليوم.
وبخصوص الشاب المعتدي فقد تم القبض عليه مباشرة عقب اعتدائه ، ليتم وضعه في الحبس و التحقيق معه بعد مثوله أمام وكيل الجمهورية.
وسبقت هذه الحادثة إصابة ثلاثة دركيين، مساء أول أمس، لدى محاولتهم التصدي لاحتجاجات قام بها أصحاب البنايات الفوضوية الذين مستهم عملية هدم مساكنهم على مستوى ولاية البويرة التي استهدفت حي آُب ومهدي و الذي شيدوا فيه 8 بنايات دون الحصول على رخصة البناء.
وحسب حكيم عولمي رئيس بلدية البويرة فإن أصحاب البنايات قد تم إنذارهم من طرف مصالح الشرطة منذ انطلاق الأشغال ثم اتخذ قرار الهدم و تم تسخير القوة العمومية التي كانت حاضرة ومكنت من تنفيذ قرار الهدم رغم محاولة التصدي من طرف أصحاب هذه البنايات.
في نفس السياق كشف رئيس البلدية أنه تم إحصاء ما لا يقل عن 114 بناية شيدت بطريقة فوضوية أغلبها لا تستجيب للمعايير المعمول بها مثل احترام المسافة بين البناية والطريق أو بنايتها في مناطق معروفة بانزلاق التربة أو الفيضانات وذلك دون الحصول على رخصة البناء من طرف مصالح البلدية.
وبحي أولاد بليل تم إحصاء ما يقارب 20 بناية شيد بعضها على حافة الطريق و أخرى غير بعيد عن واد الهوس المعروف بالفيضانات في فصل الشتاء وأحيانا حتى في فصل الخريف، فيما لجأ البعض للقضاء لإلغاء قرارات الهدم.