تخصصات ومهام في محاربة الجريمة تستقطب الطلبة
احتضنت، أمس، جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله ببوزريعة، فعاليات الطبعة 62 للأيام الإعلامية حول مصالح الأمن الوطني وذلك تحت إشراف المفتش العام للأمن الوطني مراقب الشرطة حشيشي محمد الطاهر، نيابة عن المدير العام اللواء هامل عبد الغني، تم خلالها إبراز أهم التطورات التقنية التي عرفها القطاع، ترجمته مختلف الوسائل والمعدات المعروضة.
في إطار تنفيذ مخططها الاتصالي، الهادف لتفعيل سياسة الشرطة الجوارية، ومواصلة لبرامجها التوعوية والجوارية الموجهة نحو كافة شرائح المجتمع على اختلاف أعمارهم، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني أبواب مفتوحة لفائدة الطلبة الجزائريين مكنتهم من الاطلاع على جملة نشاطات مصالح الشرطة لاسيما في مجال مكافحة الجريمة، الوقاية المرورية، كما كانت المناسبة فرصة للتعرف على أحدث التقنيات والتجهيزات المستعملة في مجال ضمان أمن المواطن وممتلكاته.
وحمل المعرض الموجه لطلبة بوزريعة عبر أجنحته مختلف المهام و التخصصات المنوطة برجال الأمن على غرار إبراز مهام فرقة البحث والتدخل* B.R.I *، حيث تم إبراز أهم المهام التي يقومون بها والخاصة بمكافحة أكبر الجرائم ووضع حد لأكبر مروجي المخدرات، فضلا عن الجناح الخاص بالوحدة الجوية والشرطة العلمية وغيرها من التخصصات التي تعمل في إطار حماية المواطن وممتلكاته.
وشكل المعرض فرصة للطالب الراغب في الالتحاق بسلك الأمن للاطلاع عن قرب عن أهم الشروط الواجب اتخاذها حتى يكون ضمن القطاع من خلال جناح خاص بالموارد البشرية، الذي أعطى شروحات وافية حول صيغ وطرق التوظيف المطلوبة من طرف المديرية فضلا عن إبراز مختلف مجالات التكوين التي يحظى بها رجل الأمن خلال مساره المهني.
كما عكس المعرض عبر الجناح الخاص بالصحة، مستوى مصالح الصحة للأمن الوطني ومدى فعاليتها في التكفل الصحي الجيد لمستخدمي الأمن الوطني والمتقاعدين وعائلاتهم وهذا بعد تطوير المنظومة الطبية من طرف القيادة الذي ترجمته مختلف الوسائل والمعدات المعروضة وكذا البطاقات الفنية حول أهم المشاريع المبرمجة في إطار المخطط الخماسي 2015-2014 وكذا المنجزة منها من قبل، مؤكدة من خلالها اقتحام ميدان التجهيزات الطبية والمنشات الصحية بما يتماشى والتطورات التكنولوجية الراهنة.
وبهذا الخصوص وعلى هامش المعرض رحب عميد كلية حميدي خميسي جماعة الجزائر 2، بهذه المبادرة التي ستكون سانحة من أجل تعريف الطالب بمهام هذا السلك الذي تمكن من فرض مكانته واحترامه عند المواطن بالنظر إلى المهنية والاحترافية التي يتحلى بها منتسبوه، كما اعتبر المناسبة فرصة لرجال الأمن للاستفادة من مختلف البحوث المقامة على مستوى الجامعة انطلاقا من أن الجامعة هي منبع للفكر والمعرفة.
بدوره أكد المفتش العام للأمن الوطني على أهمية هذا المعرض في مد جسور التعاون مابين جامعة الجزائر وسلك الأمن الوطني، والتي من شأنها الاستثمار في المورد البشري من خلال اطلاعه على مختلف البحوث المقامة على مستوى الجامعة من أجل ترقية البحث.
واعتبر الأبواب المفتوحة المقامة على مستوى الجامعة فرصة للتقرب من القطاع من خلال التعرف على مختلف المهام التي يضطلع بها الجهاز والمهام التي يسهر على تنفيذها والتي تدخل في إطار حماية المواطن من مختلف التهديدات التي قد تترصد به خلال حياته اليومية.