أعربت الوزيرة المنتدبة لدى وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو، أمس، عن رضاها بعد إعادة بعث وحدة إنتاج الزرابي المتواجدة على مستوى بلدية مصطفى بن براهيم شرق سيدي بلعباس، والتي ظلت مغلقة منذ سنة 1996 لأسباب أمنية.
أكدت طاغابو أن إعادة بعث نشاط هذه الوحدة مرتبط بالتعاون بين الحرفيين باعتبارهم المحور الأساسي لتطوير هذه الصناعة، مشيرة إلى إمكانية تصدير الزرابي المنتجة بهذه الوحدة في حال التقيد بعنصر الحداثة تماشيا ومتطلبات السوق العصرية.
من جهة أخرى، أشرفت الوزيرة على اليوم الدراسي التحسيسي الذي تم تنظيمه لفائدة الحرفيين بهدف دعوتهم للانخراط في صندوق الوطني لغير الأجراء وكذا صندوق الضمان الاجتماعي، ويندرج هذا اليوم ضمن اللقاءات التي تهدف إلى تحسيس فئة الحرفيين بمختلف الامتيازات التي توفرها الدولة من أجل النهوض بهذا القطاع الذي أضحى من القطاعات المعول عليها في استحداث استثمار محلي من شأنه خلق الثروة وجلب السياحة.
وقالت طاغابو أن الوصاية تسعى لمرافقة الحرفيين ودعمهم سواء من خلال الصندوق الوطني لدعم الصناعات الحرفية أو مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب، بالإضافة إلى خلق أسواق محلية لمنتوجاتهم على غرار التظاهرات الثقافية، المعارض وغيرها.
وعلى هامش اليوم الدراسي أشرفت الوزيرة على توقيع اتفاقية بين عديد الغرف كغرفة الصناعات التقليدية والحرف، الصناعة والتجارة، غرفة التجارة والتي تتعلق بضرورة دعم مسار الحرفيين على الصعيد المحلي، وهي الاتفاقيات التي وصفتها الوزيرة بالهامة في تسهيل نشاط الحرفيين بداية بجلب المواد الأولية وحتى التسويق.
وفي المقابل أثنت على الخيمة التقليدية المتواجدة بقرية بلولادي التابعة لبلدية العمارنة ودعت إلى تعميم مثل هذه الاستثمارات المحلية، التي تتماشى وطابع الولاية الفلاحي وهي السياحة الأكثر طلبا من قبل السياح الأجانب المتطلعين لاكتشاف ثقافاتنا المتعددة.