طباعة هذه الصفحة

ناميبيا تساند بقوة حق تقرير المصير

الصحراويون يترقبون زيارة بان كيمون للتعجيل بتصفية الاستعمار

أكدت نائب رئيس الوزراء ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية ناميبيا، نتيمبو ناندي ندايتواه، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، أن بلدها يساند “بقوة” حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.  
 عقب اللقاء الذي جمعها بوزير الدولة  وزير الشؤون الخارجية و التعاون  الدولي  رمطان لعمامرة،  صرحت نائب رئيس الوزراء الناميبي أن بلدها “يساند بقوة حق الشعب الصحراوي” في تقرير مصيره.
  سجلت في هذا الشأن “تطابقا” في وجهات النظر بين ناميبيا و الجزائر بخصوص عدة مسائل لاسيما “حق الشعوب في تقرير مصيرها”.  
 من ناحية ثانية، أعرب الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر عن أمله أن تجد زيارة بان كي مون للمنطقة الآليات والوسائل للضغط الكافي لحمل المغرب على الإلتزام بتطبيق قرارات الأمم المتحدة وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
وأكد عبد القادر طالب عمر  “أن الشعب الصحراوي ينتظر في أن يطبق بان كي مون ما جاء في تقريره سنة 2014 الذي أكد من خلاله ضرورة إستخراج خلاصات واستنتاجات وطرح طرق جديدة للمعالجة ما لم يكن هناك تقدم سنة 2015 .”
و أوضح نفس المسؤول  بأن الصحراويين يتطلعون إلى أن تكون الزيارة المقبلة  للأمين العام الأممي للمنطقة “فاتحة عهد جديد للسياسة و المواقف الأممية تجاه القضية  الصحراوية و أن تمتنع عن  معاملة الجلاد و الضحية بنفس المعاملة .”      
 أبرز الوزير الأول الصحراوي بأنه على الرغم من أن المملكة المغربية   لحد الآن “ترفض زيارة بان كي مون للمغرب و للمناطق المحتلة إلا أن الأمم المتحدة  رأت بأن تزور في هذا الوقت الأراضي الصحراوية المحررة و مخيمات اللاجئين الصحراويين  في الـ 5 من شهر مارس المقبل و قبل ذلك موريتانيا و بعدها الجزائر.”
و أضاف بأن النظام المغربي حاول تجميد الزيارة ككل أوتأخيرها لموعد لاحق “إلا أن الأمم المتحدة أصرت على القيام بهذه الزيارة في هذا الوقت رغم أنف النظام المغربي” وهذا هو الجديد في تصرف الأمم المتحدة على إعتبار أنها في الفترات السابقة “كانت تنتظر موافقة المغرب على أي شيء و اليوم أصبحت مقتنعة بضرورة فتح أفق لسلام  جديد أضحت المنطقة في حاجة إليه أكثر من أي وقت مضى”.
وأشار طالب عمر بأن “من بين أهم نتائج الـ 40 سنة من إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هو بناء الإنسان الصحراوي و بناء قدراته و الرفع من مستوى  الشعب الصحراوي الذي أصبحت إطاراته تعد بالآلاف و في مختلف التخصصات وأبرز من جهة أخرى بأن القضية الصحراوية ستكون مقبلة على مرحلة أخرى سيما بعد الإعتراف بها من قبل الإتحاد الإفريقي والعديد من البلدان الأخرى بمختلف القارات وبعد أن ظهر “النظام المغربي كطرف معرقل وامتعنت للحل السلمي والذي يتجسد في صراعه مع الأمم المتحدة ورفضه لزيارة السيد بان كي مون”.
ويرى الوزير الأول الصحراوي أن هذه المرحلة تتميز أيضا بصراع “المحتل المغربي مع الإتحاد الأوروبي و تجميده لعلاقته معه كإحتجاج على قرار المحكمة الأوروبية القاضي بتجميد إتفاقيات التبادل التجاري مع المغرب عندما يشمل المنتوجات الواردة  من الأراضي الصحراوية المحتلة.”  
 أوضح المسؤول الصحراوي أن “المغرب أصبح في عزلة بسبب مشاكله مع الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة و في مواجهة تقريبا مع معظم دول العالم نتيجة إحتلاله  للصحراء الغربية.”
وأضاف أن هذا الوضع سيكون “حافزا للمجتمع الدولي للاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو في الأمم المتحدة ردا على غطرسة و تعنت النظام المغربي.”  وأشار إلى أن الإتحاد الإفريقي إنتقل مند سنوات من قبول عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في هذه المنظمة إلى إتخاذ مواقف أكثر جرأة و أكثر  وضوحا تنادي من خلالها بقية البلدان في مختلف القارات إلى مناصرة القضية الصحراوية والإعتراف بها وتقديم الدعم لها.
 يرى طالب عمر أن موقف إفريقيا هذا بمثابة “خطوة أخرى يسجلها الإتحاد الإفريقي بدل الإكتفاء بالإعتراف كما كان في السنوات السابقة “.
 أكد الوزير الأول الصحراوي في الأخير بأن “إحياء الذكرى الـ 40 لإعلان  الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أراد الصحراويون أن يبرزوا من خلال تلك  الإستعراضات العسكرية المتميزة بأن لهم جيش مدرب وجاهز و بأن ورقة الكفاح المسلح  هي إحتمال قائم و يتم الإعداد له.”
وختم السيد طالب عمر بأن الصحراويين “ملتزمون في الوقت نفسه بوقف إطلاق النار وبالمسائل السلمية والمراهنة أيضا على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للوصول إلى حل “ألا أن هذا لا يلغي كما قال “إستعداداتنا وتحضيرنا  للخيار الآخر”.