طباعة هذه الصفحة

انتقد بشدة المعارضة وقال سياستها عقيمة، سعداني:

الرئيس بوتفليقة حقق إنجازات هامة وترك بصمته

فريال بوشوية

قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، «مشروع المعارضة وأهدافها كرسي الرئاسة وبرنامجها الانتخابات»، في وقت تفرض التحديات والتهديدات «منا جميعا دون استثناء أن نقف في هذا الظرف مع الجزائر»، ورافع مطولا لإنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
انتقد سعداني في خطاب مطول ألقاه أمس، لدى إشرافه على اللقاء الوطني لطلبة الحزب بالعاصمة بشدة المعارضة التي تجتمع في الفنادق من أجل الكرسي، لكنها بالمقابل «لا تتكلم ولا يهمها ما يحدث في الصحراء الجزائرية، ولا يهمها مواجهة انهيار أسعار النفط، ولا كيف تحافظ على البلد من الأزمة والتهديدات والمؤامرات التي تحاك ضدنا، متسائلا هل الكرسي أغلى أم مصير الشعب؟ والجيش لا ينبغي أن يبقى وحيدا في ظل التحديات التي يتم نقلها من المشرق من المغرب بدليل الحديث عن «داعش» في ليبيا.
وأفاد في كلمة ألقاها بعد الظهيرة لدى ترأسه أشغال المكتب السياسي «خطاب الكرسي ليس الخطاب الذي يحبذه الشعب، وهو مرفوض»، مذكرا أن أغلب وجوه المعارضة كانت في الحكم وتسير حكومات وتحمل المسؤولية وتصفق وتشرح وتساند وتتبني برنامج الرئيس، متسائلا هل الشعب الجزائري مصاب بـ «الزهايمر».
وبالنسبة لذات المتحدث، فإن الدولة المدنية هي التي تحدد دور الأحزاب، التي يجب أن تراقب من طرف مناضليها، إذ أن هناك قيادات على رأس تشكيلات سياسية لا تقدم شيئا»، وخلص إلى القول أن «الحزب ليس فاكس وخطب وختم»، والطبقة السياسية مطالبة اليوم بالوحدة  وتكون بمثابة جدار وطني وفق ما أكد، لمواجهة المخاطر الخارجية، محذرا من الفراغ السياسي الذي يملؤه حتما الشق الأمني.
ولم يتوان سعداني في التأكيد في سياق انتقاد المعارضة، أن «السياسة عقيمة في الجزائر، ولا تنتج شيئا»، واصفا إياها بـ «سياسة الكراسي والمجاملات والأنانية، وفق مبدأ أنا وبعدي الطوفان»، في وقت ـ أضاف يقول ـ من المفروض أن «تنتج الحماية والتوجيه والإرشاد التي ينشدها الشعب»، متسائلا هل هناك فعل سياسي في الجزائر، متحديا التشكيلات التي لها برامج أن تظهرها، مؤكدا أن السياسة برامج وليست مناوشات».
وقال في كلام وجهه إلى المعارضة بعدما توقف عند إنجازات الرئيس بوتفليقة والبصمة التي تركتها في الجزائر، «أصابعكم مقطوعة ما دمتم تتحدثون فقط عن الكرسي»، وبخصوص الحزب العتيد أفاد «الحزب ليس حلبة للصراعات ولا للتصادم بين الأعمال وأن كل الحواجز تسقط أمام الشباب والنساء تجسيدا لشعار المؤتمر العاشر»، ولأن الحزب يمتلك الأغلبية فإنه لا يجب أن يبقى متفوقا فقط بالعدد ويكون شكلي، خلال الانتخابات التشريعية وكذا المجالس المنتخبة البلدية والمحلية المرتقبة في غضون العام 2017 ، إذ لا بد أن يحضر جيدا للحفاظ على الأغلبية.