طباعة هذه الصفحة

بمشاركة وفد جزائري يقوده زيتوني

احتفالات كبرى في ذكرى تأسيس الجمهورية الصحراوية

انطلقت، صباح أمس، بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، الاحتفالات الرسمية للذكرى 40 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تحت إشراف الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز وبحضور وفود أجنبية ممثلة لأكثر من 22 بلدا.
تميز الاحتفال الرسمي لهذه الذكرى العزيزة على الشعب الصحراوي، بتنظيم استعراضات عسكرية وأخرى مدنية تم من خلالها إبراز مظهر الدولة الصحراوية والمسار الذي قطعته عبر 40 سنة في بناء مؤسساتها أو في مجال التنمية البشرية وبناء الإنسان الصحراوي.
 كما شكلت بعض اللوحات الفنية، التي رسمتها فعاليات المجتمع المدني الصحراوي أنموذجا للظروف الصعبة التي اجتازها الشعب الصحراوي عبر هذه المسيرة الكفاحية وكذا تواصل الأجيال الصحراوية المتعاقبة والمنخرطة في هذا الكفاح التحريري الذي سيستمر، بحسب الشعارات التي رفعت، إلى استكمال السيادة على كامل التراب الصحراوي.
وقد حضرت هذه الذكرى، بحسب اللجنة المكلفة بتحضير الاحتفالات، وفود من الاتحاد الإفريقي والجزائر وموريتانيا وناميبيا وأنغولا وزامبيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وكينيا والمكسيك وفنزويلا وكوبا والغابون وألمانيا وسويسرا وبريطانيا والسويد وفنلندا والدانمارك والمجر والنمسا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
وتشارك الجزائر خلال هذه الاحتفالات بوفد هام يقوده وزير المجاهدين الطيب زيتوني، رفقة شخصيات أخرى من بينها رئيسة المجموعة البرلمانية الجزائرية للصداقة مع الشعب الصحراوي سعيدة بوناب، والقائد العام للكشافة الإسلامية محمد بوعلاق، ومسؤولو الاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل ووفد ثقافي متنوع.
الرئيس عبد العزيز: تحية عرفان للجزائر ورئيسها بوتفليقة
 وجه رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز، أمس، بالداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين)، تحية عرفان للجزائر ولرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للدعم المقدم لكفاح الشعب الصحراوي من أجل استقلاله وحقه في تقرير المصير وذلك في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
 وأوضح الرئيس محمد عبد العزيز، أنه «في مثل هذا اليوم العظيم نستحضر بكل تقدير واعتزاز مواقف الأشقاء والأصدقاء والحلفاء في العالم مع كفاح شعبنا ودعمهم لخياراته المشروعة. وفي مقدمة هؤلاء نتوجه بتحية الإجلال والعرفان إلى الجزائر الشقيقة، بقيادة فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة شعبا وحكومة».
 وقد وجه الرئيس الصحراوي تحية إجلال وعرفان للجزائر التي، كما قال، «لم تتردّد في اتخاذ موقفها المشرّف المنسجم مع مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأمم المتحدة وتبنّت القضية الصحراوية بكل شفافية ووضوح مثلما تبنّت القضية الفلسطينية وكل قضايا التحرير في العالم».
كما أبرز، «إننا نوجّه تحية إلى الشعب الجزائري الكريم المضياف الذي ما انفكّ يرسم صور التضامن والمؤازرة بعد أن سارع إلى احتضان الآلاف من اللاجئين الصحراويين».
إن اللاجئين - يضيف الرئيس عبد العزيز - قد فرّوا من «محاولة إبادة حقيقية بالتقتيل الهمجي الجماعي، بما في ذلك باستخدام القوات الملكية المغربية لقنابل النابالم والفوسفور الأبيض المحرّمة دوليا ضد هؤلاء الأشخاص العزل».
في ذات السياق، وجه الرئيس الصحراوي «تحية إجلال» إلى أفريقيا العظيمة قارة «الثورات وحركات التحرير التي لم تتردد هي الأخرى في احتضان الجمهورية الصحراوية في منظمتها القارية (الاتحاد الإفريقي)...»، إن الأمر يتعلق هنا - يقول الرئيس عبد العزيز - «برفض صريح للعدوان المغربي على بلد إفريقي شقيق».
وحيّا الرئيس الصحراوي في ذات الإطار، التزام الاتحاد الإفريقي بالدفاع عن القضية الصحراوية ونسجل رفضه وإدانته على مستوى المنظمة الإفريقية «للممارسات الاستعمارية المغربية»، داعيا الاتحاد الإفريقي إلى «مزيد من الانخراط كشريك للأمم المتحدة في استكمال تطبيق المخطط الأممي الإفريقي لسنة 1991».