كسبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم معركة تأهيل اللاعب ياسين بن زية على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم «فيفا»، حيث استغل رئيس «الفاف» حضوره أشغال الجمعية العامة الانتخابية لحسم موضوع تأهيل مهاجم ليل الفرنسي.
واجهت «الفاف» بعض الصعوبات بسبب الضغوطات التي مارستها الاتحادية الفرنسية لكرة القدم رغم أن اللاعب يتواجد خارج مخططات مدرب «الديكة» الذي لا يفكر بتاتا في استدعاء بن زية للمشاركة في كأس أوروبا 2016 التي ستحتضنها فرنسا في الصيف المقبل.
كان رئيس «الفاف» قد وضع بنفسه طلب تأهيل اللاعب على مستوى «الفيفا» مباشرة بعد حصوله على موافقة بن زية على تمثيل الجزائر حيث سمحت سرعة تحرك روراوة من إنهاء في وقت قياسي.
أصبح مدرب «الخضر» كريستيان غوركوف قادرا على استدعاء بن زية للمشاركة في مبارتي المنتخب أمام أثيوبيا في إطار تصفيات كأس إفريقيا التي ستجري في الغابون مطلع سنة 2017.
كان اللاعب قد تمنى خلال حوار أجري له عبر موقع «الفاف» المشاركة مع المنتخب الوطني أمام إثيوبيا والمساهمة في ضمان التأهل الرسمي إلى كأس إفريقيا 2017 بما أن الفوز في هاتين المواجهتين كفيل بضمان تأشيرة التأهل.
منح السويسري انفانتينو دعمه لرئيس «الفاف» في تأهيل بن زية مع المنتخب الوطني خاصة أن هذا الأخير قدم له دعما كبيرا في انتخابات «الفيفا» التي جرت، أول أمس، بزيوريخ السويسرية وساهم في ترجيح كفته بعد منافسة كبيرة مع البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة.
بلفوضيل وبونجاح ضحية التغييرات الجديدة
سيضطر مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف إلى إجراء بعض التغييرات التي تقتضيها المرحلة المقبلة بعد تأهيل بن زية و تألق اللاعب هني في الدوري البلجيكي و هو ما سيكون على حساب بعض العناصر.
ويبقى الثنائي بلفوضيل مهاجم بني ياس الإماراتي و بونجاح الذي انضم مؤخرا إلى السد القطري أولى ضحايا انضمام الثنائي بن زية و هني إلى المنتخب خاصة بعد تراجع مستواهما بسبب الإصابة وتواضع مستوى البطولة التي يلعبان فيها.
يدرك التقني الفرنسي أن المرحلة المقبلة ستكون مهمة في مشواره على رأس «الخضر» وتحقيق النتائج الايجابية يقتضي وجود عناصر في مستوى عالٍ في بعض الخطوط على غرار الهجوم الذي عانى كثيرا.
سليماني أمام ضغط كبير
لن يكون الثنائي بونجاح و بلفوضيل هما الوحيدان اللذان أصبحا مصيرهما على المحك بل تعدى الأمر ليصل إلى سليماني الذي أصبحت مكانته الأساسية في الهجوم مهددة أكثر من أي وقت مضى.
كان غوركوف قد ألمح خلال تصريحاته التي أعقبت مواجهتي السنغال وغينيا الوديتين ان سليماني يفتقد للمنافسة على منصبه في المنتخب وهو ما جعل هداف سبورتنغ ينتفض في وجه مدربه بعد أن قام بتغييره في مباراة السنغال الودية.
سيكون سليماني مطالبا بالحفاظ على فعاليته التي اكتسبها مؤخرا مع فريقه و تجسيدها على أرض الواقع مع المنتخب خلال مبارتي إثيوبيا بما أن مصيره سيكون في دكة البدلاء في حال نجاح بن زية وهني في استغلال الفرصة التي سيمنحها لهم مدرب المنتخب.