يتم اليوم احياء الذكرى الـ 40 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في محيط مناسب للقضية الصحراوية من دعم خارجي وتحرك دولي متنامي في اتجاه تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
الجزائر مافتئت تؤكد موقفها الثابت وغير المشروط تجاه القضية التي تضعها في ملف دعم القضايا العادلة و دعم الشعوب المكافحة، وتطبيق مبدأ تقرير مصير الشعوب المكافحة،القضية الصحراوية في الصدارة.
وينتظر أن تدعم الجزائر هذه الرؤية و الموقف خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون لبلادنا يوم 6 مارس القادم ، حيث أن الدبلوماسية الجزائرية ما فتئت تعمل بلا هوادة على إرساء «مناخ هادئ» في شمال إفريقيا و دول الساحل من خلال المساعي الحثيثة للوصول إلى حل عادل و دبلوماسي لقضية الصحراء الغربية تماشيا مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقا لمبادئ الأمم المتحدة وتطبيقا للوائح الشرعية الدولية.
ويرتقب أن تعرف زيارة الأمين العام الأممي قفزة نوعية في اتجاه رؤية الجزائر للقضية التي تصب في منحى منطقي لاسترجاع الشعب الصحراوي لحقوقه و ثرواته .. خاصة و أن الدبلوماسية الجزائرية أثبتت « جدارتها « و « قوتها « للوصول إلى حلول بإنهاء الأزمة في مالي، و السعي لإيجاد حل سياسي في ليبيا.
ويبقى موقف الجزائر يسير ضمن مبدأ حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و هو مبدأ تكرسه اللوائح الأممية .
الكفاح الذي يخوضه الشعب الصحراوي حقق مكتسبات واضحة دوليا باعتراف أكثر من 80 دولة بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، و بالتالي دعم المطالب المشروعة للشعب الصحراوي .. ونتذكر جيدا ماقاله عضو قيادي في «البوليساريو» مؤخرا : « إن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أصبحت دولة ناضجة حيث أثبتت لدى الهيئات الدولية أهليتها في العيش و الاستمرار في البقاء « .
وقد ساهم حزم الشعب الصحراوي و تنامي مساندة القضية الصحراوية دوليا في رفع درجة الضغط على المغرب الذي يواصل ممارساته الشنيعة في الأراضي المحتلة، أين أكدت منظمات حقوقية تنديدها بالعنف الممارس على المناضلين الصحراويين من طرف السلطات المغربية التي خسرت الكثير تجاه الرأي العام الدولي.