أكد رحمون زوبير رئيس بلدية ذراع القايد، لـ «الشعب»، أن مشروع إنجاز مركز الردم التقني للنفايات بقرية أزغار، سيكون وفق مقاييس عالمية، ولا يشكل أي خطر على السكان، مضيفا أنه في حالة استمرار الوضع على حاله ستعرض المنطقة مشاكل عويصة.
ووجه رئيس البلدية دعوة لممثلي السكان والجمعيات للتقرب من مصالحه، من أجل الاطلاع على تقنيات المشروع العالية، والتي سيشتغل بأحدث التقنيات، ولا يشكل أي خطر على البيئة وصحة الإنسان، معبرا عن أمله في أن يكون هناك تجاوب من قبل المعارضين.
وأضاف أن الحفاظ على البيئة وحماية صحة المواطنين، تتطلّب التكفل بتسيير النفايات المنزلية، من خلال إنشاء المركز التقني للنفايات، وإزالة المفرغات العشوائية والحد من استعمال الطرق القديمة.
من جهتهم أكد ممثلو السكان، أنهم متخوفون من تأثير المشروع على محيطهم، والعواقب الوخيمة التي قد ينجرّ من نشاط هذا المركز، خاصة أن المنطقة تتميز بمناظرها الطبيعية وباخضرار غطائها الغابي، وكذا المساحات الاستثمارية الفلاحية ومختلف النشاطات الرعوية التي تعتبر مصدر للاسترزاق، فضلا عن طابعها الاستجمامي.
يحدث هذا في الوقت الذي استفادت بلدية بجاية بمنطقة سيدي بودرهم، من مركز لردم النفايات، حيث سمح بالتخلص من النفايات والقمامة المنزلية، التي تخلفها الحظائر العشوائية، كما سيساهم في مكافحة المشاكل البيئية.
وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدر بـ25مليار سنتيم، ويشتغل وفق تكنولوجية فرز النفايات وإعادة استغلالها مجددا، وتحويلها إلى مواد أولية متنوعة، ويندرج في إطار التوجّه الرامي للحفاظ على البيئة، ذات المزايا الاقتصادية والبيئية المتعدّدة، التي من شأنها القضاء على المفارغ العشوائية والمحافظة على المحيط.
كما برمجت مديرية البيئة للولاية خلال الخماسي الحالي، مشاريع واعدة بمختلف بلديات الولاية، تشمل إنجاز 18 مركزا لردم النفايات، بهدف حماية المحيط وضمان سلامة المواطن، من خلال التخلص من النفايات المنتشرة بالمدن، حيث سيتم انجاز مراكز لفرز وردم النفايات في عدة مناطق، ومنها مشروع انجاز وتجهيز مركز تقني لردم النفايات ما بين البلديات في كل من أقبو، وتيزي انربر، وهو ما سيساهم في القضاء على عدة آثار سلبية تسببها المفارغ العمومية التقليدية، التي خلقت مشاكل صحية للسكان.
كما استفادت بلدية أمالو من مشروع إنجاز مركز لردم النفايات، وهو الأمر الذي سيسمح بمعالجة ظاهرة رمي النفايات والقمامات بشكل عشوائي في الطبيعة، حيث اختارت السلطات المحلية للبلدية الموقع المناسب بقرية «غردمان»، بعيدا عن التجمعات والأماكن الآهلة بالسكان.
لكن العائق الأكبر الذي يحول دون تجسيد هذه المشاريع معارضة السكان، الذين يطالبون بمشاريع تنموية كون الولاية تزخر بمؤهلات وإمكانيات طبيعة كبيرة، والتي من شأنها حسب ممثليهم، أن تسمح بخلق مناصب عمل للشباب العطل، وإنجاز مرافق قاعدية للنهوض.
وأمام هذا الوضع يبقى التخلص من النفايات مشكلا كبيرا، يهدّد البيئة والطبيعة، بالنظر إلى استفحال ظاهرة المفرغات غير المنظمة، والتي تؤثر على صحة السكان على حد سواء، كون عدة بلديات حوّلت مساحات خضراء إلى مزابل، وهو ما يهدّد بتقليص المساحات الخضراء.