تحويل 5000 سيارة من البنزين إلى الغاز النظيف
أعلن حسين ريزو، الرئيس المدير العام لشركة نفطال عن ارتفاع نسبة استعمال “سير غاز” كوقود بديل للسيارات بـ 9 بالمائة منذ بداية السنة الجارية، مقابل تراجع استعمال البنزين بـ 7 بالمائة، مفيدا بأن هناك برنامج لبلوغ استهلاك 3 ملايين طن أي أن 340 ألف سيارة ستستعمل هذه الطاقة النظيفة في آفاق 2020، وهذا ما سيقلص من استعمال البنزين بحوالي 2 مليون طن.
كشف حسين ريزو أمس عبر الأثير من خلال القناة الأولى، عشية الذكرى الـ 45 لتأميم المحروقات عن مشروع بطاقتين، الأولى تخص “نفطال “ تتعلق بتنمية المؤسسة، و بطاقة ثانية تعوض وصل البنزين، يتم شراؤها أو تعبئتها، يستفيد منها الزبائن في جميع الخدمات التي تقدمها المحطات من شراء زيوت و صيانة وغيرها، تكون جاهزة بداية الصيف القادم، وهي عملية تدخل في إطار عصرنة وتحديث الشركة.
تم برمجة مشاريع استثمارية لتزويد 1000 محطة بخدمة “سيرغاز” ، لبلوغ تغطية تصل إلى 27 بالمائة، حسب ما أفاد به المتحدث، مشيرا إلى وجود 600 محطة بنزين يتوفر فيها هذا الوقود النظيف، كما تم تحويل 5000 سيارة من البنزين و المازوت إلى الغاز النظيف والاقتصادي، بالإضافة إلى مشروع إنجاز 30 محطة خضراء على مستوى التراب الوطني، مشيرا إلى ارتفاع الطلب الوطني على استعمال “سير غاز”.
وتحدث ريزو في هذا السياق عن مشروع إنجاز 7 محطات توزيع، استعمال الطاقات النظيفة، في إطار ترشيد النفقات و اقتصاد البنزين، وتعويضه تدريجيا بالغاز المميع “سير غاز” من جهة والحفاظ على البيئة من جهة أخرى .
أرجع الرئيس المدير العام ل “نافطال “ ارتفاع طلب استعمال “سير غاز” إلى الدعم الذي وجهته السلطات إلى الراغبين في تحويل سياراتهم من استعمال البنزين إلى “سير غاز “، و المقدر قيمتها بـ 25 ألف دج، فيما تقدر كلفة التحويل 35 ألف دج، مذكرا بأن دعم الدولة للوقود مستمر والذي وصل حاليا إلى 60 بالمائة.
وفيما يخص ترشيد النفقات واستغلال الطاقات النظيفة، قال ريزو إن “ نافطال” سطرت برنامج تنموي على مدى 2020 ، يتضمن عدة محاور ، تتمثل في تكثيف طاقات التخزين التي تقدر حاليا بـ 12 يوما، مع إمكانية أن تصل استقلالية التخزين إلى 30 يوما، والمحور الثاني يتعلق بالنقل عبر القنوات، حيث يتم حاليا نقل 30 بالمائة، فيما ينتظر أن يصل إلى 70 بالمائة بعد دخول المشروع مرحلة التجسيد.
وفيما يتعلق بـ “اللغط “الذي حدث مؤخرا حول نوعية المواد المقدمة في الوقود، حيث هناك من يقول إنه تم تخفيض تركيزها، وهناك من يتحدث عن وجود مواد أخرى تسهل نفاذ البنزين بسرعة، أكد حسين ريزو أن “نفطال “ تعمل قبل خروج المواد الطاقوية من المصفاة، على التأكد من نوعيتها، من خلال التحاليل وفق المعايير التي تقوم بها المخابر التي تتوفر عليها شركته.
وأضاف أن سوناطراك تقدم شهادة مطابقات بإمكانية تسويق المنتوج الطاقوي، مفندا مثل هذه الإشاعات التي أعقبت إجراءات الرفع من أسعار البنزين، معتبرا أن ما حدث ناتج عن “عامل بسيكولوجي لا غير” .
وفيما يتعلق بالاكتظاظ الذي تعرفه محطات البنزين في بعض ولايات الجنوب، قال المتحدث إن “نفطال “ تقوم بتوزيع عادل للوقود عبر كافة التراب الوطني، لافتا إلى أن السبب هو ظاهرة التهريب التي تعاني منها المناطق الحدودية، والتي كان لها انعكاس على الخزينة العمومية.