شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، بالجزائر العاصمة على ضرورة تنسيق جهود مختلف القطاعات للقضاء على العوامل المتسببة في الإصابة بالأمراض المزمنة.
أكد وزير الصحة خلال إشرافه على تنصيب اللجنة القطاعية للوقاية ومكافحة الأمراض غير المتنقلة أن السلطات العمومية «تتهيأ حاليا لمواجهة أخطار الأمراض غير المتنقلة التي لها علاقة بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع»، مشيرا إلى المخطط القطاعي الإستراتيجي لمكافحة العوامل المتسببة في الأمراض المزمنة (2015/ 2019) الذي يستدعي تنسيق جهود مختلف القطاعات لنجاح القضاء على هذه العوامل والتخفيض من نسبة الإصابة بهذه الأمراض التي وصفها ب»المكلفة للدولة والمجتمع».
ويهدف هذا المخطط الذي يدخل في إطار ترقية الصحة - يقول الوزير - على الخصوص إلى مكافحة التدخين وترقية التغذية الصحية السليمة وتشجيع النشاط الرياضي ناهيك عن توسيع التحسيس الإعلامي حول الوقاية من هذه الأمراض.
.. يدعو إلى عدم التهويل واحترام تعليمات الوزارة بخصوص فيروس «زيكا»
وبخصوص فيروس «زيكا»، دعا الوزير إلى «عدم التهويل واحترام تعليمات الوزارة»، مؤكدا على الوقاية من العوامل المتسببة في الأمراض المزمنة أن الوزارة «اتخذت الإجراءات اللازمة بمختلف المطارات والمعابر الحدودية للوطن وتحضير المصالح العازلة بالمستفشات تأهبا للتصدي لأي طارىء يتعلق بفيروس زيكا»، داعيا مختلف وسائل الإعلام بـ»عدم التهويل واحترام تعليمات الوزارة «المقدمة في هذا المجال.
وذكر بوضياف بمؤسسات الدولة الساهرة على الوقاية وفي مقدمتها معهد باستور «الذي يتمتع بسمعة دولية ولا يتهاون في الإعلام عن حالات الأمراض الفيروسية في حالة تسجيلها ناهيك عن النشاطات والمعلومات التي تقدمها مديرية الوقاية من حين لآخر، واصفا ما تقوم به بعض القنوات التلفزيونية بـ»بث الهلع» من خلال فتح باب المشاركة في حصصها لكل من «هب ودب» للحديث عن فيروس «زيكا» وهو ما اعتبره أمرا «لايخدم مصلحة المجتمع».
التقييم الأولي لمخطط مكافحة السرطان سيرفع إلى رئيس الجمهورية شهر ماي
وفيما تعلق بتقييم مخطط مكافحة السرطان 2015-2019، أعلن المسؤول الأول عن القطاع سيرفع إلى رئيس الجمهورية خلال شهر ماي المقبل، موضحا أن اللجنة الوطنية التي تسهر على تجسيد المخطط الوطني لمكافحة السرطان ستجتمع الأسبوع القادم لتقييم المرحلة الأولى للمخطط بعد سنة من الشروع في تجسيده.
وأكد بوضياف أن 40 توصية من أصل الـ68 التي تضمنها المخطط تم تحقيقها ميدانيا، وهو ما يمثل نسبة إنجاز تقدر - كما قال - بـ50 بالمائة، داعيا إلى مواصلة الجهود على نفس المنوال لإنجاح هذا المخطط والتحكم في الإصابة بمرض السرطان.