طباعة هذه الصفحة

سيدي بلعباس..قطب إلكتروني بامتياز

توجيه تخصّصات التّكوين في الصّناعات الدّقيقة

سيدي بلعباس: غنية شعدو

سيتدعّم قطاع التكوين المهني لولاية سيدي بلعباس مع الدورة القادمة بمعهد وطني متخصص، سيشكل إضافة فعلية للقطاع ومكسبا هاما للشباب.
حيث كشف رئيس مصلحة المتابعة والتكوين السيد لخضر شيريقن، أن المعهد سيتخصّص في التكوين الإلكتروني والكهربائي ومجالات الطاقة، وهو التخصص الذي أضحى أكثر من ضرورة في الوقت الراهن تماشيا وسوق العمل، باعتبار أن الولاية تعد قطبا إلكترونيا حيث تضم مؤسسة «إيني»، التي تعد من أكبر المؤسسات الإلكترونية بالوطن، بالإضافة إلى مشاريع هامة لاتزال قيد الإنجاز على غرار الترامواي وخط السكة الحديدية المكهرب وغيرها، وهي مشاريع تتطلب يد عاملة متخصصة في مجال الإلكترونيك والكهرباء، الأمر الذي أفرز توجها جديدا للإستثمار في العنصر البشري في المجال المتعلق بالإلكترونيك لتمكين شباب الولاية وغيرهم من الظفر بتكوين مؤهل من جهة، وتدعيم هذه المؤسسات بيد عاملة مؤهلة ذات كفاءة.
هذا وتم في هذا الصدد إبرام إتفاقيات بين الطرفين لتمكين المتربّصين من إجراء تربصات ميدانية وكذا عقود للتمهين، كما سيتم عقد اتفاقيات لتبادل الخبرات بين عمال مؤسسة «إيني» وأساتذة المعهد بهدف الرفع من مستوى التكوين. وأضاف ذات المتحدث عن فتح تخصصات جديدة في مجالات الطاقة المتجددة، وكل ما يتعلق بالألواح الشمسية، وهو التخصص الذي يراد منه خلق أيادي عاملة ذات كفاءة في مجال الطاقة، خاصة بعد افتتاح وحدة لإنتاج الألواح الشمسية ببلدية الضاية جنوبا. كما سيتدعّم القطاع بتخصص جديد خاص بالإتصال السلكي واللاسلكي، الذي من شأنه تكوين شباب في مجال تكنولوجيات الإتصال، هذا الأخير الذي يشهد نقصا كبيرا في اليد العاملة المتخصصة بالولاية.
أما عن مجالات البناء والأشغال العمومية، فتسعى المديرية لتخصيص مركز التكوين والتمهين برومي مولاي في هذه الشعبة، والذي بدأ فعليا في تكوين المتربصين في كل ما يتعلق بالبناء والأشغال المرافقة له، وهو التوجه الذي تهدف المديرية من خلاله ضمان تحصيل جيد للمتربص على يد مكوّنين أكفّاء وبتجهيزات وتقنيات حديثة تماشيا والتطور الحاصل في عالم البناء والأشغال العمومية.
وفي ذات السياق، يتّجه مركز التكوين لبلدية بلعربي إلى التخصص في مجال الفلاحة، حيث يضم عديد التخصصات وفي كافة أنماط التكوين على غرار تربية المواشي، تربية الدواجن بنوعيها اللاحمة والبيوضة،تربية النحل، تطعيم أشجار الفاكهة،وعامل في الزراعة وغيرها من التخصصات الفلاحية. 
وللإشارة، فقد بلغ عدد التخصصات المبرمجة لدورة فيفري 40 فرعا، منها 24 فرعا في مجال الكفاءة المهنية،ستة فروع في شهادة التحكم المهني، ثلاثة أخرى في شهادة تقني وسبعة فروع في شهادة تقني سامي موزعة على عدة أنماط خاصة بالتكوين، منها التكوين الإقامي بـ 1020 متربص في شعب الحرف التقليدية، الخشب والتأثيث، البناء والأشغال العمومية،الكهرباء والإلكترونيك، الميكانيك، الألبسة والأنسجة، الفندقة والسياحة، شعبة المعلوماتية وتقنيات الإدارة والتسيير، التكوين عن طريق المعابر بحوالي 60 متربصا، التكوين عن طريق الدروس المسائية بـ 120 متربص والتكوين التعاقدي المتوج بشهادة بعشرة متربصين. أما التكوين التأهيلي فقد ضمّ أكبر عدد من المتربصين بـ 1985، منهم 570 متكوّنة في إطار التكوين الخاص بالمرأة الماكثة بالبيت في عديد المجالات و270 متربص في التكوين التأهيلي الأولي في تخصصات العناية بالحدائق والمتنزهات، عمال في الزراعة، تربية المواشي والدواجن،وكذا التكوين عن طريق التمهين بـ 1370 متربص موزعين على 178 فوج في حوالي 22 شعبة مهنية، ناهيك عن التكوين مع تسعة مؤسسات خاصة في سبعة تخصصات بعدد متربصين يصل إلى 515 متربص.