أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، بالجزائر العاصمة، عن وفاة سبع حالات بكل من ولايات الجلفة وبرج بوعريريج وتلمسان، نتيجة إصابة بالأنفلونزا الموسمية، مذكرة بأن اللقاح ضد الفيروس مازال «ساري المفعول».
وأكد مصدر من الوزارة لواج، أن الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية سجلت «لدى الأشخاص المسنّين المعرضين أكثر لخطر الحالات الحادة للفيروس» وذلك استنادا إلى نتائج تحاليل مخبرية.
وذكر ذات المصدر، أن وباء الأنفلونزا الموسمية قد بلغ ذروته «تزامنا مع سوء الأحوال الجوية التي ميّزها انخفاض محسوس في درجات الحرارة الذي ساهم في انتشار الفيروس بشكل كثيف».
وقد أدت هذه الوضعية الوبائية، إلى تسجيل عدة حالات حادة استدعت مكوثها بمختلف الوحدات الاستشفائية»، التي تم فتحها لهذا الغرض منذ شهر نوفمبر من سنة 2015، يضيف ذات المصدر.
وذكرت وزارة الصحة في هذا الإطار، بأن حملة التلقيح ضد الفيروس لموسم 2015 - 2016 لازالت «سارية المفعول» إلى غاية نهاية الموسم الشتوي، خاصة لدى الأشخاص المسنين البالغين 65 سنة فما فوق والأطفال والنساء الحوامل.
وأكدت توفر هذا اللقاح على مستوى المؤسسات الصحية العمومية، حيث يقدم مجانا، مذكرة بأهمية احترام قواعد النظافة التي تساهم في الحد من انتشار الوباء.
ثاني حالة وفاة بالأنفلونزا الموسمية بسيدي بلعباس
سجلت المصالح الاستشفائية بولاية سيدي بلعباس، ثاني حالة وفاة بالأنفلونزا الموسمية الحادة، يتعلق الأمر بإطار يعمل بالمؤسسة الاستشفائية بتلاغ، يبلغ من العمر 50 سنة.
بحسب مصادر مقربة، فإن الضحية كان قد تعرض لأنفلونزا حادة منذ حوالي عشرة أيام، قبل أن يتم نقله إلى المؤسسة الاستشفائية بتلاغ ومن ثم تحويله إلى المستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسبب تعرضه لتعقيدات صحية، كضيق في التنفس وقصور رئوي مع ارتفاع درجة حرارة جسمه.
للإشارة، فإن مريضا آخر يبلغ من العمر 42 سنة، كان قد فارق الحياة بنفس أعراض المرض الأسابيع الماضية، بعد أن مكث بمصلحة الإنعاش أزيد من أسبوع، بسبب تدهور حالته الصحية والتي تطلبت أخذ عينات من دمه إلى معهد باستور، حيث كشفت التحاليل إصابته بأنفلونزا عادية، لكن مرض السكري الذي يعاني منه وعدم متابعته لحالته فاقم من وضعه الصحي.