تقرير مصير الشعب الصحراوي خيار وحيد
شرع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس يوم الخميس في جولة إلى المنطقة استهلها بمخيمات اللاجئين الصحراويين أين إلتقى مع مسؤولين من جبهة البوليساريو تحضيرا للزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة.حسبما صرح به أمحمد خداد المنسق مع المينورسو يوم الأربعاء
وأكد المصدر ذاته، أن الزيارة تدخل أيضا في إطار إعداد تقرير مجلس الأمن الدولي عن قضية الصحراء الغربية، وستشمل كلا من الجزائر والمغرب وموريتانيا.
تأتي جولة السيد روس في ظرف يتميز بالعرقلة الواضحة لمخطط السلام الأممي من قبل المغرب ووصول المفاوضات بين طرفي النزاع، وهما جبهة البوليساريو والمغرب إلى طريق مسدود.
للتذكير، سبق للسيد روس أن زار المنطقة مرارا دون أن تكلل مهمته بالنجاح بسبب تنكر المغرب لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وعدم جدية المجتمع الدولي في الضغط عليه من أجل احترام الشرعية الدولية.
الجمعيات الكنارية تتمسك بالدفاع عن حق الشعب الصحراوي
جدّدت يوم الخميس الجمعيات الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي تمسكها بالدفاع الدائم والمستمر عن حقوق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، وأكدت الجمعيات في اجتماع لها بمقر تمثيلية جبهة البوليساريو بكناريا على دعمها للحملة لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة.
وعبرت الجمعيات عن استعدادها لدعم مشاريع التعاون الإنساني من أجل مواجهة نقص المواد الأساسية بمخيمات اللاجئين ومساندة برنامج «عطل في سلام» بالتنسيق مع جمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي وتحسين الرأي العام الكناري بعدالة القضية الصحراوية.
معرض للصور بفنلندا وفيلم وثائقي بألمانيا
مازالت القضية الصحراوية تتلقى الدعم من أحرار العالم حيث افتتحت بالعاصمة الفنلندية «هلنسكي» يوم الخميس معرضا للصور الفوتوغرافية يتناول جوانب من كفاح الشعب الصحراوي وذلك بمقر المتحف الوطني بفنلندا حسب ممثل جبهة البوليساريو، ويستمر المعرض إلى غاية أفريل المقبل وقد تم التوقيع على عريضة من طرف المشاركين مفادها «الصحراء الغربية ...الاستفتاء الآن».
من جهة أخرى احتضن البرلمان الألماني فيلم وثائقي عن كفاح الشعب الصحراوي عرض يوم الخميس بمقره ببرلين تحت عنوان «آخر مستعمرة الشعب المنسي بالصحراء الغربية» كان من بينهم سفراء وبرلمانيون وأصدقاء للشعب الصحراوي بالإضافة إلى حضور جمهور غفير وممثل جبهة البوليساريو بألمانيا.
وقد دعا لهذا الحدث أربعة برلمانيين من مختلف الأحزاب السياسية الألمانية وخلال المناقشة تم التطرق للتجاوزات المغربية وانتهاكها لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة بعد مرور 25 سنة من إنشاء المينورسو.
الجمهورية الصحراوية تستوفي جميع المتطلبات الأساسية للاعتراف بها
أكدت وزارة الخارجية الصحراوية في مذكرة نشرتها بمناسبة حلول الذكرى الأربعين لإعلان الدولة أنه من وجهة نظر مبادىء القانون الدولي المتعلقة بالاعتراف بالدول، فإن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تستوفي جميع الشروط الأساسية .
وأشارت المذكرة أنه من غير المنطقي أن تؤجل أي دولة اعترافها في انتظار ما ستسفر عنه العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة والتي وصلت إلى طريق مسدود وخطير بسبب عرقلة المغرب
وتضيف المذكرة أن ممارسات المغرب، على مدار الخمسة وعشرين عاما الماضية، قد جعلت العملية السياسية الأممية شبه لاغية. وقد أظهر المغرب بما لا يدع أي مجال للشك أنه غير مستعد لاختيار المسار السلمي والديمقراطي والقابل للتطبيق المفضي لحل دائم للنزاع في الصحراء الغربية.
وأوضحت المذكرة أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دولة كاملة العضوية في المنظمة القارية الإفريقية تمارس سيادتها التامة على الأراضي الصحراوية المحررة ولديها القدرة الإدارية والسياسية لتسيير شؤونها الخاصة وإدارة علاقاتها الدولية، على الرغم من أن جزءا من أراضيها لازال قابعا تحت الاحتلال المغربي.
وأكدت المذكرة أن عدم الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لن يفضي إلا إلى تشجيع التعنت المغربي وسيؤدي إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم المحتل. داعية إلى احترام الإرادة المعلنة لشعب الصحراء الغربية المعبر عنها في إعلان استقلال الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وذكرت بـ «الموقف التاريخي» الذي اتخذته جنوب أفريقيا في عام 2004 عندما اعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية ردا على رفض المغرب علنا خطة التسوية في أبريل من نفس السنة، معتبرة أن عدم قيامها بذلك كان من شأنه أن يساهم في إنكار حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير، كما أنه كان سيمثل «خيانة جسيمة وغير مقبولة» لالتزام جنوب أفريقيا باحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، كما أكد الرئيس مبيكي أنذاك.