اختيار الباهية لاحتضان التجمع الدولي للإحصاء السياح شهر سبتمبر
كشف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، أن المنظمة العالمية السياحة، قد اختارت مدينة وهران لتحتضن «التجمع الدولي حول الإحصاء السياحي»، منتصف شهر سبتمبر المقبل، والذي سيعرف حضور خبراء دوليين وممثلي هيئات سياحية عالمية، سيتطرقون بالمناقشة والتحليل للعديد من القضايا المتعلقة بمجال السياحة، على غرار: الإحصاء السياحي، العرض والطلب في الحركة السياحية العالمية والطرق المعمول بها.
أكّد غول خلال إشرافه، على افتتاح الصالون الدولي السابع للسياحة والأسفار والنقل بوهران، بأنّ «السياحة الداخلية» على قمة أوليات الوزارة، منوّها بأهمية مثل هذه المعارض المهنية ودورها البالغ في تدعيم السياحة التي تعتبر ـ بحسبه ـ ذات أولية في برنامج رئيس الجمهورية وفي مخطط عمل الحكومة.
وركّز، خلال جولته بمختلف أجنحة الصالون، على 3 محاور أساسية، الأوّل، ضرورة التنسيق ما بين الوكالات السياحية، السلطات المركزية والمحلية ومختلف المتعاملين في مجال السياحة، الثاني، الرقي بالسياحة الداخلية وتحسين بيئة السياحة العائلية، والثالث، التنظيم الاحترافي للسياحة نحو الخارج واستقطاب الجالية الجزائرية بالمهجر، نحو البلد الأم.
وأصدر الوزير بالمناسبة، قرارا باعتماد «التخييم» على نطاق أوسع وأفضل، يسمح باستقطاب أكبر عدد ممكن من سكان الجنوب والمناطق الداخلية إلى المدن الساحلية الـ14، والأهم من ذلك أنها، تسعى إلى تشجيع السياحة العائلية لتعزيز اللحمة، بين أبناء الوطن الواحد، موجّها دعوة صريحة للوكالات السياحية ومختلف الفاعلين في المجال إلى المساهمة الجدية في تحقيق هذه الغاية التي تحتاج حسبه إلى التأطير والتكوين النوعي.
وفي إطار الشراكة مع الأجانب، نبّه غول إلى الاستفادة من خبرتهم ومعرفتهم في التسيير السياحي للمنتجعات والمرافق، وقال: على وكالات السياحة والأسفار، أن تركز كثيرا على هذه الشراكة بما يخدم، السياحة الداخلية والسياحة الموجهة نحو الأجانب.
وقال «لا وجود للمقارنة بين قطاع السياحة بالجزائر وبلدان أخرى سبقتنا بسنوات طويلة في هذا المجال، ففي السابق أعطيت الأولوية لقطاعات أخرى على حساب السياحة، التي أخذت مكانتها هذه السنة فقط، ضمن خريطة الاقتصاد الوطني، بانطلاقة سليمة وصحيحة ووفق المعايير الدولية.
حيث اعتبر الوزير أن جميع الظروف تنبئ بتحقيق الأهداف المسطرة من قبل الحكومة بالنسبة لقطاع السياحة، حيث تطمح على المدى القريب، والمتوسّط للوصول إلى 500 ألف سرير وخلق 250 ألف منصب شغل جديد، مثمّنا في سياق متّصل إنجازات وهران التي ارتفعت طاقة الإيواء بها من 500 سرير سنة 2000 إلى أزيد من 15 ألف حاليا، وتطمح لبلوغ مستوى، لا يقل عن 40 ألف سرير في المدى القريب والمتوسط.
وعلّق قائلا: «الرقم يحمل أكثر من دلالة، إنّنا نسير في الطريق الصحيح للتسويق الاحترافي للجزائر، كمقصد ووجهة سياحية»، مؤكّدا بأنّ هذه الاستثمارات، ستتعدى الواجهة الساحلية، لتشمل المناطق الحضارية وخارجها، كما ستأخذ بعين الاعتبار السياحة المندمجة مع فضاء الرياضة والسياحة المندمجة، مع فضاء الصحة والسياحة الايكولوجية أو السياحة التي تندمج ايجابيا مع المحيط.
وهذا ما يتطلب ـ بحسبه ـ صقل مهارات عمال القطاع، وقدراتهم من خلال التأهيل والتكوين الاحترافي من ابسط مهنة إلى أعلى مستوى، وفق المعايير والمقاييس الدولية، كما شدد على ضرورة، أن تؤثّث كل هذه المرافق السياحية الهامة وتزيّن بمنتجات الصناعة التقليدية الجزائرية، وأن يعمل مسيروها على فتح فظاءات للترويج والتسويق لها.
وختم غول: الهدف الأسمى الذي نسعى اليوم لتحقيقه، هو أن نساهم بشيء ملموس في بناء اقتصاد وطني، خارج المحروقات، ولا يتأتى ذالك إلى بالتنسيق والتكامل ما بين السلطات المركزية والمحلية، وسائل الإعلام، المستثمرين، الوكالات السياحية، مدارس ومعاهد التكوين في مجال السياحة، أصحاب المرافق وهياكل الإستقبال وكذا منضمات وهيئات الطيران، ومختلف الأطراف الفاعلة في المجال.