أكدت سفيرة المجر ايلزا بريتز كتالين، ظهر أمس، في لقائها مع بعض المتعاملين الاقتصاديين، بمقر المجلس الشعبي الولائي بالمدية، أن الجزائر هي بصدد التطور وبطريقة دينامكية، رغم التحديات المفروضة عليها، مشيرة إلى أن شركاء بلادها مستعدون لتقديم مساعدتهم في هذه الحركية، على اعتبار أن المجر قد عرفت انفتاح اقتصادها على العالم من خلال دخول عدد كبير من الشركات الأجنبية في مختلف الميادين، كما أن هذا الاقتصاد سمح بمساندة تطور بلادها.
أوضحت كتالين في هذا الصدد، بأن بلادها، معروفة بوجود مقاولين كبار بحكم موقع المجر الإستراتيجي، إلى جانب أن دولتها فلاحية بإمتياز، وتهتم كثيرا بالبحث في مجال تطوير التنمية، كما أن المجر تقع بممر نحو الدول المجاورة المتقدمة اقتصاديا كألمانيا، وهو ما يجعلها تستفيد من البعثات السياحية سنويا في مختلف الميادين كالسياحة الصحية، مؤكدة بأن عام 2016 هو سنة للغذاء بالنسبة لبلدها.
وذكرت سفيرة المجر في هذا المقام بعض المؤشرات على إمكانية نجاح الشراكة بين البلدين، لوجود 4000 خبير يعملون في الجزائر هم يعيشون مع عائلاتهم، كما أن الشباب المجري مفتون بما تزخر به الجزائر، فضلا على وجود الكثير من أصحاب المؤسسات القدامى من يرغبون للعودة للجزائر من أجل الإستثمار بها ، مذكرة في هذا الشأن بوجود اتفاق بين البلدين للمحافظة على هذا التعاون والإهتمامات المشتركة، مشيرة على صعيد آخر إلى أن بلادها تولي أهمية كبرى للمجال الفلاحي ولاسيما فيما يخص تربية الأسماك والأبقار وإنتاج الحبوب، مختتمة تدخلها أمام مستقبليها بأن المجر هي أيضا رائدة في مجال الصناعات الغذائية التحويلية والبحث في ميدان التطوير الزراعي، مطمئنة الحضور بوجود مشاريع لخلق شركات مختلطة بين البلدين مستقبلا، على أمل تطوير العلاقات بين المجر والجزائر رسميا، وبخاصة في مجال تطوير الفلاحة.