أبرز وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، بالوادي أهمية القراءة «الواعية» لتاريخ الثورة التحريرية المجيدة باعتباره ملهم الأجيال القادمة.
أكد الوزير على هامش الزيارة التي شرع فيها إلى ولاية الوادي، عشية الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشهيد (18 فبراير) على أهمية القراءة والدراسة «الواعية» و»المتمعنة» لتاريخ الثورة التحريرية المظفرة باعتباره ملهم الأجيال القادمة، لاسيما فئة الشباب التي يراهن عليها في مواصلة مساعي البناء المنشود للوطن في إطار تجسيد رسالة الشهداء.
وأشار وزير المجاهدين في ذات السياق أن هذه القراءة «الواعية» ستمكن من إبراز وبوضوح التضحيات الجسام والكفاح المرير الذي خاضه الشهداء والمجاهدين ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، مؤكدا بأن كفاح ونضال الشهداء طيلة الثورة التحريرية الخالدة يمثل تضحيات غالية قدموها كعربون وفاء من أجل استقرار وأمن ووحدة تراب هذا الوطن الغالي.
وأكد زيتوني أن هذه الحقائق التاريخية هي الوحيدة الكفيلة بغرس الشعور بالانتماء وحب الوطن لدى الأجيال القادمة وهو الأمر الذي يلزمهم العمل الدؤوب من أجل تعزيز قوة الجزائر ومناعتها.
وقد أشرف وزير المجاهدين خلال هذه الزيارة لولاية الوادي على مراسم إطلاق اسم المجاهد والإعلامي الراحل «الطاهر بن عيشة» على المجمع البيداغوجي الجديد 8.000 مقعد بجامعة الوادي وتم بالمناسبة تكريم عائلة الفقيد.
كما أطلق اسم المجاهد الراحل عبد الغني بوغزالة حمد على الملعب البلدي ببلدية الرباح (15 كلم جنوب عاصمة الولاية ) وقام بتكريم عائلة المجاهد.
وبمقام الشهيد ببلدية البياضة (10 كلم جنوب مقر الولاية ) أزاح وزير المجاهدين الستار على جدارية الشهيد والتي تتضمن قائمة اسمية لخمسين شهيدا من إقليم بلدية البياضة قبل أن يشرف على حفل تكريم بعض المجاهدين وأرامل الشهداء.
كما أشرف ببلدية عاصمة الولاية على إطلاق تسمية ساحة مفترق الطرق باسم ساحة الشهداء وتسمية مساحة خضراء باسم المجاهد الراحل علي بية، بالإضافة إلى تسمية ساحة أخرى بوسط المدينة باسم الشهيد حمة لخضر.
ويشرف وزير المجاهدين اليوم بولاية الوادي على الاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى اليوم الوطني للشهيد.