توقعت دائرة الأرصاد الجوية ببلدية بلخير، أن تشهد ولاية ڤالمة خلال الثلاثة أيام القادمة حالة من الاستقرار الجوي، وفقا لما صرح به مدير المحطة خميسي أم دور، مشيرا إلى أن الاضطراب نشيط الفعالية من الجهة الغربية، وحدد بذلك أنها سيشمل ولايات تلمسان، البيض، الجلفة، الأغواط ومدن الوسط المدية، تيزي وزو وسطيف.
أوضح خميسي أن الاضطراب الجوي بالمناطق الشمالية للوطن، بعد وصوله لولاية سطيف سيعرف انقساما بسبب الرياح القوية التي شهدتها ولاية ڤالمة 87 كلم في الساعة، شطر منه سيتوجه لناحية شمال قسنطينة وولايات أخرى كأم البواقي، خنشلة، باتنة، والقسم الثاني إلى السواحل كبجاية، جيجل، سكيكدة محملة بأمطار وثلوج.
وفيما يخص تساقط الأمطار بڤالمة، أكد المتحدث في شرح مفصل أن هناك احتمالات تساقط أمطار خفيفة لغاية الفترة الصباحية اليوم، أما الخميس والجمعة ستكون الأجواء مغشاة بسحب من النوع العالي عديم الفعالية.
وفيما يتعلق بالاضطراب وتغيرات الطقس المستمرة وغير المستقرة، أرجع خميسي أسباب ذلك إلى المرتفع الجوي الذي شهدته منطقة البحر المتوسط، حيث شكل حاجزا بمنطقة البحر المتوسط ما دفع الاضطراب إلى شمال أوروبا ونحو الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ظاهرة النينو التي تحدث بشكل دوري، أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة عالميا، وقد جعلت عام 2015 هو الأدفأ في التاريخ.
وبخصوص الموسم الفلاحي، أوضح مدير المحطة بأن العوامل المناخية ملائمة، وأكد بأن الزراعة في حالة جيدة بولاية ڤالمة، في حين أن هناك نقصا في مياه الشروب ويعود ذلك لتراجع منسوب المياه في السدود، حيث يلاحظ نقص في منسوب المياه بالعين المجردة، بسبب تراجع سقوط الأمطار في شهر ديسمبر خلال سنة 2015، حيث سجل 1 ملم، في حين سجلت كمية 89 ملم خلال شهر جانفي، شهر فيفري 10.2 ملم بعدما كان يسجل في الحالات العادية 90 ملم.
وفيما يخص المعدل السنوي لتساقط الأمطار في ڤالمة، قال المتحدث أن كمية الأمطار المتساقطة في شهر سبتمبر لغاية 31 أوت تسجل في العادي بـ652 ملم، في حين سنة 2015 ـ 2016 عرفت تراجعا من شهر سبتمبر لغاية جانفي بما يمثل 13 بالمئة، في حين سجل خلال 5 أشهر لهذه السنة معدل 321 ملم بنقص يقدر بـ41 ملم، مشيرا إلى احتمال ضعيف لتساقط الأمطار في شهر مارس وأفريل، خاصة وأن المناطق العالية بولاية ڤالمة كمنطقة عين صندل وبوحشانة وواد الزناتي يعتبر شهر أفريل فيها أفضل فصل لانقاض الفلاحة.