شهدت، ولاية باتنة، خلال 48 ساعة الأخيرة، موجة برد ورياح سرعتها مصالح الأرصاد الجوية بمطار مصطفى بن بولعيد الدولي بـ18 كلم /سا، ناجمة عن حالة من عدم الاستقرار الجوي، هطلت على إثرها كميات معتبرة من الأمطار خاصة بالمناطق الجبلية، إشمول، أريس، إينوغيسن وغيرها.
استحسن الفلاحون الأمطار لاسيما وأنها لم تخلف أي أضرار مادية أو بشرية، حسب مصالح الحماية المدنية بباتنة، التي سطرت برنامجا خاصا لمواجهة أي اضطراب جوي عنيف من خلال تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لمواجهة أي طارئ، علما أن نسبة التساقط قدرت بـ50 بالمائة.
وكان والي باتنة، محمد سلماني، قد طالب، مسؤولي البلديات بالتنسيق مع مدراء الهيئة التنفيذية باستدراك النقائص المسجلة في مواجهة الاضطرابات الجوية خلال المواسم الشتوية الماضية، مطالبا بضرورة توفير المواد الطاقوية لمواجهة كل الاحتمالات جراء الاضطرابات الجوية خاصة في المناطق النائية.
وأبدى الفلاحون حسب ما أفادوا به لـ»الشعب» سابقا تخوفهم الكبير من بوادر موسم فلاحي جاف نتيجة تأخر الأمطار هذه السنة، وهو ما ينبئ بمردودية زراعية قليلة خاصة فيما تعلق بالحبوب، ناهيك عن الخضر التي تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه لإنتاجها.
ونشير أن أغلب الفلاحين بباتنة اضطروا إلى سقي محاصيلهم الزراعية من حبوب وخضروات وفواكه، بعد أن تأخر سقوط الأمطار هذا الموسم.