يواصل المنتخب الفلسطيني الأولمبي لكرة القدم التحضير بجدية كبيرة للمباراة الودية التي ستجمعه بنظيره الجزائري الأربعاء القادم بملعب 5 جويلية الأولمبي، هذا ما لمسناه أمس خلال الحصة التدريبية التي خاضها رفقاء القائد «عبد اللطيف البهداري» الذين يحضرون وكلهم إصرار على تقديم وجه طيب والبروز أمام رفقاء «زيد الدين فرحات».
نوع الطاقم الفني للمنتخب الأولمبي الفلسطيني في الحصة التدريبية الصباحية التي دامت ساعة ونصف بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة بين العمل البدني والتكتيكي، وعرفت الحصة بعض الإصابات أخطرها التي تعرض لها متوسط الميدان «محمود أبو وردة» والتي قد تبعده عن مباراة الأربعاء.
وبخصوص اللقاء الودي الآخر الذي طالبت به إدارة إتحاد العاصمة، أكد المدرب الجزائري لمنتخب فلسطين «ولد علي» بأن الإتحاد أراد تكريمه والمنتخب الفلسطيني الذي يعمل له، لكن لضيق الوقت ولاستحالة لعب مواجهتين وديتين في ظرف يومين رفض الطاقم العرض من إدارة سوسطارة وشكرها على الالتفاتة التي قاموا بها.
رئيس بعثة المنتخب الفلسطيني «محمد الصياد» أكد بأنه رفقة اللاعبين جاؤوا للاحتفال هنا مع الجزائريين، وقال «في الحقيقة مباراة الأربعاء هي عرس وهي مباراة احتفالية للعلاقات الجزائرية الفلسطينية، كنا نعي أن الجزائريين يحبون الشعب الفلسطيني ويكنون لنا الكثير من الاحترام ولقضيتنا، لكن ما حدث لنا منذ قدومنا من حفاوة الاستقبال وغيرها هو أمر لا يمكن وصفه بالكلمات»، وأضاف «لم أكن أعي أن حب الجزائريين للفلسطينيين مغروس في ثقافته، وأعتقد أنه يجب أن تقام دراسة علمية حقيقة حول حب و احترام الجزائريين لشعب آخر، أما اللاعبون فهم منبهرون لما يعيشونه، وما يمكنني أن أؤكده لكم بأنها المرة الأولى التي ينتابني فيها هذا الشعور، رافقت المنتخب الفلسطيني في كل خرجاته ولأول مرة أشعر بهذا الارتياح، فشكرا للجزائريين وأتساءل عن الكيفية التي ستكون فيها الأجواء يوم الأربعاء».
المسؤول على العارضة الفنية للمنتخب الفلسطيني «عبد الناصر بركات» اعتبر أن الاستقبال كان أكثر من رائع وهذه الظروف جعلت المنتخب يحضر في أحسن الظروف، « الاستقبال كان أكثر من رائع وكل الظروف المريحة التي نتواجد فيها منذ يوم الخميس جعلتنا نحضر لهذا اللقاء وللاستحقاقات القادمة، حيث لدينا صعوبات كبيرة لتجميع اللاعبين في كل مرة نود التربص فيها»، وأوضح «خلال هذا التربص قمنا بتجميع اللاعبين لدينا وافدين جدد على المنتخب تألقوا مؤخرا في الدوري وجلبناهم لتجريبهم، وفرصة التواجد مع بعض طيلة أسبوع كامل سمحت بالتحضير الجيد، وسنجرب اللاعبين الجدد في مباراة الأربعاء ومنها سنعمل على بناء منتخب أقوى تحضيرا للاستحقاقات القادمة».
و من جهته الحارس الثاني للمنتخب «غانم محجلة» أكد حبه الشديد لكرة القدم الجزائرية ومعرفته بالبطولة الجزائرية والخضر وأكد «أحلم باللعب في البطولة الجزائرية، وإذا حدث لي ذلك سيكون شرفا كبيرا لي، خاصة إذا كان ذلك في فريق وفاق سطيف الكبير، البطل الإفريقي والجزائري عدة مرات، وهو ما سيسمح لي بتطوير مستواي لأن البطولة الجزائرية كبيرة ومستوى المنتخب أكبر، وسيكون فخرا لي أن ألعب بين أهلي وإخوتي في الجزائر».
جذير بالذكر أنه قبل نهاية الحصة التدريبية للمنتخب الفلسطيني الأولمبي، تنقل 1500 شاب من مختلف أنحاء الوطن إلى ملعب مصطفى تشاكر ليعربوا عن حبهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية.
للإشارة فإن المنتخب الفلسطيني سيعود يوم الخميس إلى فلسطين، وتنتظره تربصين تحضيرا للاستحقاقات القادمة.