طباعة هذه الصفحة

استعرضت تجربتها في تسيير الكوارث الطبيعية

الإذاعة الجزائرية حلقة الوصل بين خلايا الأزمات والمواطنين

ح.م

أكد ممثلو القطاعات الوطنية المعنية بتسيير الكوارث الطبيعية، المساهمة النوعية للإذاعة في التعامل مع مختلف الأزمات. وأفادوا بأن نقل المعلومة الدقيقة والترويج للإجراءات الواجب على المواطنين اتباعها من الخصائص الناجعة التي توفرها هذه الوسيلة الإعلامية.
 أحيت الإذاعة الوطنية، أمس، اليوم العالمي للإذاعة المصادف لـ13 فيفري من كل سنة، وواكبت مقترح الأمم المتحدة القاضي بتخصيص احتفائية هذا العام لموضوع “الدور الذي تلعبه في الحالات الطارئة وأثناء وقوع الكوارث الطبيعية”.
استهلت الندوة، بعرض مساعد المدير العام للإذاعة الجزائرية المكلف بالاتصال، محمد شلوش، للترتيبات الخاصة بتغطية الأزمات الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وقال إن تشكيل فريق عمل أولي والتوجه إلى عين المكان واستدعاء جميع العمال للالتحاق بالمقر، من التدابير الأساسية التي تتخذ تحت إشراف المدير العام.
وأفاد بضرورة بث الخبر في حينه، بعد التأكد من صحته وتبني أسلوب التهدئة بدل التهويل قصد تفادي الارتباك والإثارة، مشيرا إلى أن المحطات الإذاعية الجهوية تلجأ إلى تمديد فترات بثها لضمان التغطية المستمرة للأحداث.
وتخلل الندوة عرض فيلم تمثلي، يبين طريقة تعامل طاقم إذاعة قسنطينة مع الفيضانات الأخيرة التي شهدتها الولاية، وكذا مساهمة الإذاعة الشبابية جيل أف.أم، في هذا النوع من الأزمات.
وثمّن شركاء الإذاعة الجزائرية، الدور الذي تلعبه في تسيير الكوارث الطبيعية، مؤكدين أن فائدتها لا تتوقف على إعلام المواطنين، بل تساعد أيضا خلايا الأزمة متعدد القطاعات على معرفة تفاصيل الوقائع والمناطق الأكثر تضررا ومعاناة السكان.
وفي السياق، أكد ممثل وزارة الدفاع الوطني، أن الجيش الوطني الشعبي يولي أهمية قصوى لمسألة التكوين في التعامل مع الكوارث الطبيعية، واعتبر أن الإذاعة تمثل حلقة بين الهيئات النظامية وبين المواطنين.
وأبرز من جهته مندوب مديرية المخاطر الكبرى على مستوى وزارة الداخلية، الطاهر مليزي، أن للإذاعة دور في التربية والتحسيس والتكوين أثناء وقوع الكوارث الطبيعية، من خلال تقديم المعلومة في الوقت المناسب.
وأكد مدير خلية الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، اعمر لعروم، أن المؤسسة الشرطية تولي أهمية للعمل الإذاعي، بحيث تحتل إذاعتها الخاصة المرتبة الثالثة عربيا، بعد الأردن والسودان واعتبرها شريكا أساسيا في التواصل مع الرأي العام.
وشدد مدير مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفزياء عبد الكريم يلس، على تحري الدقة في نقل المعلومات المتعلقة بالزلازل، باعتبارها الكوارث الأكثر انتشارا في الجزائر. ودعا إلى عدم الاعتماد على ما تقدمه مراكز أجنبية، مفيدا بأن الاتصال في مثل هذه الحالات يتم بصفة منتظمة ورسمية.
أما الرائد فاروق عاشور مدير العلاقات العامة بالحماية المدنية، فأكد أن للإذاعة دور مهم في تحسيس المواطنين باتباع سلوكات إيجابية أثناء وقوع الكوارث.