«أردنا أن تكون الرياضة واجهتنا أمام العالم، والرسالة الرياضية وسيلة للنضال ومنبر لعرض عظمة الشعب الفلسطيني في التضحية. ولتطوير رياضتنا سنعمل على الاستفادة من التجربة الجزائرية”، هذا أهم ما قاله، أمس، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب...
الرجوب أكد خلال حديثه، أن “الرسالة الرياضة وسلية للنضال والمقاومة ضد العدو، لهذا اخترنا من الرياضة ومن اللعبة الأكثر شعبية في العالم، كرة القدم، أن تكون واجهتنا”. وأضاف، “كنا ولازلنا نواجه قوات الاحتلال التي تريد قتل كل ما هو مشرق فينا، باعتقال لاعبي كرة القدم والمنتخب الوطني حتى تشل تقدمنا، لأن الرياضة هي مرقية الشعوب ومرآة عاكسة لما يعيشه شعب بأكمله، ومن خلالها أيضا نواصل تحدي الاحتلال الذي يعيق تنقلاتنا وإقامة منشآتنا الرياضية، لكن سنظل صامدين وسنحاربهم من خلال تطبيق اللوائح الرياضية الدولية والميثاق الأولمبي وكذا بضغط المنظمات الدولية في هذا المجال”.
رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تحدث عن تحدٍّ آخر وقال: “سنتحدى شح الموارد المادية والبشرية والمنشآت الرياضية ومصادر التمويل، وسنبني رياضة على أسس متينة يمكنها تشريفنا في المنافسات القوية في فئتي الذكور والإناث. اتحادية كرة القدم قائمة ونأمل في بلوغ تنظيم محكم خلال مباريات الدوري، لدينا حد أدنى من المنشآت، ورغم هذا نشارك في كل المنافسات والبطولات الرسمية القارية والودية، وأعتقد أننا أصبحنا نملك لاعبين قادرين على المنافسة مع كبرى الفرق الآسيوية ومع المنتخبات القوية لأننا نقوم بعمل قاعدي”.
رئيس الاتحاد ذهب إلى أبعد من ذلك حين قال، “المنشآت الرياضية موجودة والأجهزة موجودة وسنعمل على إدخال التكنولوجيات الحديثة على الرياضة، ونعمل على قطع أشواط كبيرة في تحديد القوانين والأنظمة واللوائح ونطمح لتوقيع اتفاق تعاون مع الجزائر هو الأول من نوعه، أنا مرتاح كثيرا من هذا الجانب، لأن هناك علاقة قوية ووطيدة بيننا وبين الجزائر، ونهدف من خلالها إلى تجسيد التجربة الجزائرية في فلسطين لبناء منظومة رياضية قوية نطورها وننشرها، سواء في كرة القدم أو في الرياضات الأخرى الجماعية منها والفردية”.
وبخصوص عدد الأندية الرياضية الفلسطينية المنخرطة في الاتحاد الفلسطيني، قال إنها بالمئات وعنوانها النضال وتبليغ رسالة فلسطين القاضية بتحرير الوطن، ولديها عدة مهمات: ثقافية، كشفية، سياسية واجتماعية.
وعن نظام المنافسة، كشف أن هناك 12 فريقا تلعب في بطولة الدرجة الأولى الفلسطينية و12 فريقا آخر يلعبون في بطولة الدرجة الثانية الفلسطينية. ونوه إلى جديد المنافسة قائلا: “السنة الماضية لأول مرة لعب بطل غزة مع بطل الضفة والفائز مثل فلسطين في المنافسة الآسيوية، ونسعى الآن لأن يكون هناك دوري واحد بين الضفة وغزة من خلالها نخلق عناصر ضاغطة على الفيفا والاتحاد الآسيوي واللجنة الأولمبية الدولية”.
أما عن الأهداف التي يصبو الاتحاد الفلسطيني إلى بلوغها، فكشف عنها قائلا “بدأنا نرتقي بالرياضة للقمم من خلال المشاركة في التصفيات القارية، واجهتنا عديد المعيقات، لكننا لن نيأس وهدفنا التأهل إلى كأس آسيا للأمم المقبلة”.