أوضح مدير الموارد المائية لولاية معسكر مراد رشيس، أن لقاءات دورية ومتواصلة تجمع مصالح الموارد المائية بمعسكر مع الفلاحين بالمحيطات المسقية الكبرى للولاية، بهدف تحسيسهم بأهمية استعمال تقنيات السقي الحديثة لترشيد استغلال المياه والتهيكل في جمعيات السقي لاستغلال مياه المحيطات المسقية خاصة تلك المنجزة حديثا في إطار برامج ضخمة لتأهيل المحيطات المسقية بسيق والمحمدية وغريس، إضافة إلى سهل كشوط الذي يتم استغلالها حاليا من طرف فلاحي منطقة عين فراح في واد الأبطال على مساحة 500 هكتار من الأراضي الفلاحية المسقية، تستغل في زراعة الخضروات حاليا، على مساحة 150 هكتار و200 هكتار بالنسبة لزراعة الحبوب والأعلاف.
وأشار مسؤول قطاع الموارد المائية، أن محيط كشوط يمول حاليا من سد سيدي بخدة بولاية تيارت المجاورة للمنطقة، في انتظار تسليم مشروع سد وادي التحت الذي بلغ نسبة 75 بالمائة من الانجاز، فيما أوضح المسؤول من جهة أن السلطات الولائية لمعسكر قد ساهمت في مساعدة الفلاحين والمنتجين بمحيط كشوط من خلال مراسلات عدة للسلطات الولائية لتيارت من أجل تذليل صعوبات حصولهم على حصص السقي الفلاحي من سد سيدي بخدة، حيث توقف تمويلهم بحصص السقي بسبب الديون المتراكمة على الفلاحين بمحيط كشوط، والراجعة لعدم درايتهم بإجراءات تسديد حقوق الاستفادة من مياه السقي الفلاحي، وأفاد المتحدث أن فلاحي محيط كشوط قد تمكنوا مؤخرا من التهيكل في جمعية سقي مما قد يسهل نشاطهم الفلاحي مستقبلا، وذلك بعد الجهود الحثيثة التي تبذلها مصالح الموارد المائية من خلال العمل الجواري والتحسيسي لفائدة الفلاحين والمنتجين بالمحيطات المسقية.
من جهة أخرى يهدف مشروع تهيئة محيط كشوط، الذي رصد له مبلغ 500 مليون دينار، إلى تثمين 500 هكتار من الأراضي الفلاحية المخصصة لزراعة الخضروات والحبوب، وتمويلها من سد واد التحت في عين فراح أقصى شرق إقليم ولاية معسكر، على أن يتم توسيع نطاق هذه المساحة إلى نحو 1200 هكتار مع آفاق سنة 2019، ويستمد محيط كشوط مياه السقي من سد سيدي بخدة بتيارت عن طريق وادي مينا كمرحلة استعجالية على أن يتم تمويله مستقبلا من سد وادي التحت بعد استلامه.