طباعة هذه الصفحة

لاعبو المنتخب الوطني يصنعون الحدث في أنديتهم الأوروبية

محرز يذهل كل المتتبّعين بفنياته..ويقترب مع ليستر لتحقيق إنجاز تاريخي

حامد حمور

سليماني يحطّم الأرقام..وطموحات كبيرة لغولام 

يصنع لاعبو المنتخب الوطني الحدث منذ بداية الموسم الحالي ضمن أنديتهم الأوروبية المختلفة، وأصبحوا في الواجهة بشكل كبير لم يسبق للجمهور الرياضي الجزائري أن تابع بهذا الشكل إنجازات هؤلاء اللاعبين بهذا العدد يلعبون الأدوار الأولى في بطولات كبيرة، الأمر الذي يزيد من قيمة اللاعب الجزائري على الساحة الكروية الدولية.
ويمكن القول أنّ كل من محرز مع نادي ليستر الانجليزي ينافس بقوة على لقب الدوري بفضل الظهور المميّز للاعبه الجزائري، ونادي نابولي الايطالي يسير نحو ضمان        
«السكوديتو” أين يظهر مدافعه غولام بقوة كبيرة، بينما حطّم سليماني كل الأرقام بأهدافه المتتالية، وارتقى بنادي سبورتينغ لشبونة إلى الصف الأول للبطولة البرتغالية. وبالتالي، فإن الظاهرة تعدّ جديدة بالنسبة للاعبين الجزائريين الذين بدون أدنى شك سيكون البعض منهم في نهاية الموسم الحالي بطلا في منافسة أوروبية كبيرة، في الوقت الذي تعوّدنا في السنوات الماضية أن يلعب أغلبيتهم في أندية تلعب الأدوار الثانوية وحتى تفادي السقوط الى الدرجة الثانية.
ولعل أكبر “مفاجأة” تأتي من إنجلترا التي أبهرت بفنيات اللاعب رياض محرز الفائز عن جدارة بلقب الكرة الذهبية الجزائرية لعام 2015 كأحسن لاعب، أين يقدّم كل مرة مباراة في القمّة ،جمع أهدافا وتمريرات جعلته في قمة العديد من المسابقات التي أهّلته ليكون ضمن قائمة أحسن اللاعبين في الدوري الانجليزي.

كل الأندية الانجليزية الكبيرة تريد محرز الموسم القادم..

والمفاجأة أن محرز يلعب في فريق ليستر، الذي لم يكن مرشّحا للعب الأدوار الأولى في الدوري كونه نجا الموسم الماضي من السقوط، ولا يملك امكانيات مادية كبيرة أمام عمالقة “البريمير ليغ” على غرار مانشيستر سيتي، أرسنال، مانشيستر يونايتد وتشيلسي..لكن حدث وأنّ المدرب الايطالي رانييري تمكّن من “صنع” ثنائي من ذهب مشكل من محرز وفاردي، اللّذان أبدعا بطريقة مذهلة بفعالية وتفهّم كبيرين.
لكن الفنّان الحقيقي اسمه محرز الذي يجلب كل الأنظار،  وقال عنه رانييري أنه “عندما يتلقّى الكرة سيكون هناك شيء مهم بعد ذلك في اللقطة الموالية”، إنّه اعتراف بقوة هذا اللاعب، الذي لا يمكن مقارنته بزملائه في لعب ليستر حسب الكثير من المحللين المعروفين الذين يتفقون على أنّ:  «محرز يمتاز بفن كرة القدم بمراوغاته ولعبه الذكي في تقديم الكرات ليصنع الهدف”، وزاد الاهتمام بمحرز عندما صنع الفارق بأهدافه أمام تشيلسي ومانشيستر سيتي التي كانت في قمة الامكانيات الفنية العالية، وفتحت له أبواب اهتمام أكبر الأندية الأوروبية التي ستعرض مبالغ خيالية لضمّه في الصائفة القادمة، والكل يتساءل عن قدرة فريقه في الاحتفاظ به.
وإلى جانب عشّاق ليستر، فإنّ مقابلات ليستر أصبحت تحت المجهر بالنسبة للجمهور الجزائري، الذي يتابع خطوات محرز وأهدافه بشغف كبير.

سليماني..الحلقة القوية لسبورتينغ

من جهته، هذا سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني يتألق باستمرار وسجّل عددا قياسيا من الأهداف مع ناديه الذي يسير نحو الفوز باللقب، في موسم مميّز استطاع أن يصنع اسما في دائرة أحسن الهدافين في الدوريات الأوروبية الكبيرة، حيث ساهم كثيرا في جلب نقاط عديدة لناديه بفضل فعالية كبيرة. والكل يعترف بالعمل الكبير الذي يقوم به اللاعب السابق لنادي شباب بلوزداد، الذي انتقل الى سبورتينغ بمبلغ متواضع ليرتفع سعره بشكل قياسي هذا الموسم أين تكون ادارة سبورتينغ مضطرة “لبيعه” بالنظر الى الاهتمام الكبير من الأندية الانجليزية والألمانية التي تبحث على هداف من الطراز الأول.وحقيقة، فإنّ سليماني نافس محرز على لقب الكرة الذهبية لأحسن لاعب جزائري، كون الأهداف التي سجلها والدور الكبير الذي يلعبه في ناديهو وكذا المنتخب الوطني أعطته مكانة فريدة من نوعها في قلوب الجمهور الرياضي الجزائري .

غولام.. يسير نحو “السكوديتو”

ومن جهته، لاعب نادي نابولي فوزي غولام يصنّف كل أسبوع ضمن أحسن اللاعبين فوق الميدان، وعمله في الدفاع ساهم بشكل معتبر في صلابة الخط الخلفي لنادي نابولي، الذي ينافس هذا الموسم على اللقب واحتكر المركز الأول منذ أسابيع عديدة، بالرغم من العودة القوية لنادي جوفنتوس.
 وغولام ثبّت مكانه كأحسن لاعب في مركزه، وبالخبرة التي اكتسبها في الدوري الايطالي، فإنّ مستواه ارتفع وأعطى قوة أكثر لأسلوبه الذي يعتمد على التمركز الجيد في الدفاع والمساهمة الفعلية في الهجوم بتقديم كرات للمهاجمين، لاسيما للهداف الأرجنتيني هيغوايين.
وبفضل مستواه الكبير، فإنّ أندية أوروبية عديدة حاولت الفوز بصفقة غولام، على غرار ريال مدريد وأرسنال، ومن دون شك ستتهاطل العروض على المدافع الأيسر لـ “الخضر” في نهاية الموسم الحالي.

رشيد غزال..النّجم القادم

وبدون شك، فإنّ النّجم القادم اسمه رشيد غزال الذي يبدع مع نادي ليون الفرنسي بفنيات من مستوى كبير، بعد أن أعطى له المدرب الجديد لناديه الفرصة كلاعب أساسي، فالمستقبل أمام اللاعب الدولي الجزائري الذي من الممكن جدا أن يعتمد عليه غوركوف كذلك بلعب فترات كبيرة من لقاءات الفريق الوطني رغم المنافسة الشديدة في منصبه بوجود عدد معتبر من اللاعبين المميّزين.
ولا يمكن حصر تألق لاعبينا الدوليين على العناصر المذكورة أنفا، وإنما يمكن القول أن عددا منهم أظهروا امكانياتهم الكبيرة، على غرار براهيمي مع بورتو، مسلوب في لوريون  وبودبوز مع مونبلييه وسوداني مع ديناموزغراب، لكن ليس بالشكل الذي يقدمه الثلاثي المذكور سابقا.
وهذا المسار الموفّق لعناصرنا الدولية، سوف يفيد المنتخب الوطني في مواعيده القادمة، ويعطي الارتياح لغوركوف الذي بإمكانه الاعتماد على مجموعة نوجد في ظروف فنية  ومعنوية كبيرة خلال المقابلات التي تنتظر المنتخب الوطني.