طباعة هذه الصفحة

أكثر من مليوني تلميذ يجتازون الإمتحانات الوطنية

بن غبريت : الاستقرار الاجتماعي مكسب هام في المنظومة التربوية

فريال بوشوية

مسابقة التوظيف نهاية مارس

أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، عن تنظيم مسابقة توظيف الأساتذة نهاية مارس الداخل، وقالت في سياق حديثها عن امتحانات نهاية السنة التي سيجتازها حوالي مليوني تلميذ لاسيما منها البكالوريا، أن الوصاية ستكون بالمرصاد، كما سيستفيد تلاميذ كل الأطوار من دورات استدراكية، فرصة إضافية تخص الحاصلين على ٩ و ٤ فما فوق.
توقفت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية مطولا عند مكسب ثمين سجل خلال السنة الدراسية 2015/2016 ممثلا في الاستقرار الاجتماعي، وفي كلام وجهته الى المشاركين في أشغال ندوة تقييمية تخص تطبيق التعليمة ٠٠٣ وصبّ مخلفات الترقية والادماج وتحضيرية في نفس الوقت للسنة الجديدة خصت ولايات الوسط نظم أول أمس بمقر الوزارة، ذكرت بحرص الوصاية على التزاماتها مع الشركاء الاجتماعيين، ودعم ميثاق أخلاقيات قطاع التربية له.
ولم تفوت بن غبريت المناسبة لتشير غداة المصادقة على دستور ٢٠١٦، لتشير الى دسترة نفس الفرص وحق التعليم بموجب المادة ٦٥ التي تقضي بإقرار متابعات في حق الأولياء المخلين، والتي تأتي لتعزز المادة ١٢ من القانون التوجيهي للقطاع.
وأخذت امتحانات نهاية السنة حيزا كبيرا من مداخلة الوزيرة بن غبريت، التي حرصت على التوضيح بأن عدد المعنيين بها بالأطوار التعليمية الثلاثة أكثر من مليونين، وعلى التأكيد أنها «لن تسمح بأي تراخي يؤثر على ضمان السير الحسن وانجاح الامتحانات الوطنية، على المستوى البيداغوجي، وتوفير كل الظروف منها المكيفات على سبيل المثال بالولايات الجنوبية.
وفي معرض ردها على أسئلة الصحافيين على هامش الندوة، التي تميزت بحضور والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، بخصوص ما روج عن تسرب المواضيع واستخدام أجهزة تكنولوجية حديثة في الغش، أكدت بن غبريط أن الوصاية ستشرع ابتداء من الشهر الداخل في تحسيس التلاميذ بخطورة الغش وانعكاساته السلبية على مستقبلهم الدراسي، لافتة إلى تسليط أقصى العقوبات ممثلة في إقصاءهم لخمس سنوات.
المسابقة الخاصة بالتوظيف، لن تجري مطلع مارس وإنما قبل انقضائه، لكن سيتم تمكين المرشحين من الاطلاع على محاورها قبل ذلك بمدة، وبالنسبة لوزيرة القطاع فان الأحسن سينجح، على أن تحدد مديرية الوظيفة العمومية العدد المعني بالعملية، وفي سياق متصل أكدت العودة إلى الأصل في المسابقة من خلال إجراء امتحانات كتابية وشفوية، على اعتبار أنها تكرس تطبيق القوانين والشفافية.
من جهة أخرى جددت ذات المسؤولة، تأكيد منح فرصة  لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة الذين يتحصلون على معدل يتراوح ما بين ٤ و ٤.٩٩ بالنسبة للذين يتم تنقيطهم على ١٠ أي الابتدائي، و ٩ إلى ٩.٩٩، من خلال دورة استدراكية يمتحنون من خلالها في المواد التي لم يتحصلوا فيها على علامات جيدة، قرار تم اتخاذه - حسب الوزيرة - بعد شكاوي الأولياء، وبعد تسجيل نسب عالية من هذه الفئات ضمن معيدي السنة، مثلما هو الشأن بالنسبة لطلبة السنة الأولى ثانوي حيت تناهز النسبة ٣٠ بالمائة.
وبخصوص التحضير للسنة الدراسية المقبلة 2017/2016 كشفت بن غبريط  خلال الندوة التي ستتبع بندوات بالأغواط عن الجنوب وتيارت عن الغرب وقسنطينة عن الشرق، عن اتخاذ عدة إجراءات نوعية، معلنة عن تنظيم سلسلة ندوات ابتداء من مارس الداخل ذات طابع ولائي وجهوي، تكلل بندوة وطنية، يتم خلالها التحضير للدخول المدرسي والامتحانات الوطنية، بما يضمن النقلة النوعية المنتظرة، مطالبة كل مسؤولي القطاع مهما كان موقعهم بالتحلي بالتزام أكبر لتحسين أداء المنظومة.