قتل جنديان أمميان وأصيب أكثر من ستين بجروح في هجوم شنّه إرهابيون، أمس، على معسكر لقوات بعثة الأمم المتحدة المتكاملة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في مدينة كيدال شمالي مالي.
في تصريح قال مصدر أممي، «إن مسلحين مدججين بالسلاح يرجح أن يكونوا من الإرهابيين أطلقوا عشرات القذائف على معسكر لقوات (مينوسما)، ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل وإصابة العشرات بجروح»، لافتا إلى أن «هذه الحصيلة تظل أولية ومرشحة للارتفاع، سيما وأن تسعة من بين الجرحى حالتهم خطيرة».
من جانبه، رجّح مصدر أمني مالي أن يكون الجنديان اللذان لقيا حتفهما من القوات الغينية (كوناكري)، مشيرا في الوقت نفسه أنه «من المبكر الجزم بذلك في الوقت الراهن» وأن «جنود البعثة الأممية ممن تمكنا الاتصال بهم متحصنون حاليا في مخابئ المعسكر».
من جهته ذكر مصدر وصف بأنه مقرب من القوات الأممية، «أن طائرة هيلوكبتر تابعة للأمم المتحدة أصيبت خلال الهجوم مما زاد من قوة التفجير الذي هز المعسكر وأثار حالة من الذعر وسط المدينة».
وأضاف، أن شاحنة مفخخة تم تفجيرها قبل أن تدخل إلى معسكر القوات الأممية وأن تبادلا لإطلاق النار تم مع سيارة أخرى عند بوابة المعسكر.
وتعد قوة الأمم المتحدة هذه المنتشرة منذ جويلية 2013، الأعلى كلفة على صعيد القتلى والمصابين، منذ الصومال في 1993-1995.
وقد سقط شمال مالي في مارس 2012 في أيدي المجموعات الإرهابية التي تدور في فلك تنظيم القاعدة الدموي، بعد الانقلاب الذي أطاح بالسلطة في باماكو.
وتبعثرت هذه المجموعات الأرهابية وطرد معظمها من الشمال بعد تدخل دولي عسكري بمبادرة من فرنسا مازال مستمرا منذ جانفي 2013.
وتسعى القوات المالية لفرض سيطرتها على الشمال بعد التوقيع في ماي وجوان على اتفاق سلام بين الحكومة والأطراف الشمالية.