أطلق الفرع المحلي للوكالة المحلية للتشغيل لدائرة دلس شرق بومرداس، حملة تحسيسية إعلامية لفائدة الشباب وحاملي الشهادات الجامعية والتكوين المهني، لإطلاعهم على أبرز الإجراءات التي اتخذتها الدولة لفائدة هذه الفئة التي تتخذ من القطاع الاقتصادي دعامة أساسية وقاعدة في الاستراتيجية الجديدة لتحرير المبادرات الشبانية وفتح مجالات الأنشطة الاقتصادية أمامهم ومحاولة تغيير القناعات التي ربطت لسنوات وبشكل حصري حق التوظيف في القطاع الإداري.
كشف مدير الوكالة المحلية للتشغيل رشيد جميل متحدثا لـ “الشعب” أن الوكالة أخذت على عاتقها مهمة التقرب من الشباب بكل فئاته الاجتماعية لشرح تدابير التشغيل والتوجيه اللازم للباحثين عن منصب شغل وربطهم بالمؤسسات الاقتصادية المختلفة بناء على صيغة عقد العمل المدعم بالتنسيق مع أرباب العمل وأجهزة الدعم الناشطة في المجال كأونساج، أونجام ووكالة تسيير القرض المصغر، وكلها إجراءات تحفيزية مشتركة لاحتواء شريحة الشباب ومحاولة توجيها وجهة اقتصادية ذات أبعاد ربحية للأفراد وعلى الاقتصاد المحلي من خلال استغلال خصوصية الأنشطة التي تميز المنطقة أهمها قطاع الفلاحة، الصيد البحري، السياحة والصناعة التقليدية والحرف اليدوية المتمركز أكثر في المناطق الريفية وأكثر لدى المرأة الماكثة بالبيت..
وعن طبيعة البرنامج التحسيسي المسطر لشرح تدابير التشغيل وإنشاء مؤسسات مصغرة، أكد مدير الوكالة “أن البداية كانت مطلع الأسبوع بتنظيم يوم إعلامي بمركز التكوين المهني محمد صغير قارة بدلس، بهدف التقرب أكثر من المتربصين واطلاعهم على صيغ التشغيل الموجودة في المجال الاقتصادي، كما شكل اللقاء فرصة أيضا لتلقين المتربصين تقنيات البحث على منصب شغل على غرار الرسائل المحفزة، السير الذاتية وطريقة إجراء مقابلة مهنية باحترافية تساعدهم في الظفر بمنصب شغل، وغيرها من الشروحات الأخرى التي أجابت على استفسارات وانشغالات المتكونين ومصيرهم بعد إنهاء فترة التربص”.
العملية بحسب ذات المصدر ستستمر لمدة شهر، يتم أثناءها إعداد برنامج ليشمل كل مراكز التكوين وملاحقه المتواجدة ببلدية بغلية، تاورقة وأعفير للتقرب من شباب هذه المناطق الريفية التي تزخر بطاقات علمية ومؤهلات اقتصادية بحاجة إلى استغلال و تثمين والعمل على تشجيع حاملي الشهادات للاندماج بصفة ايجابية بعيدا عن النظرة السلبية والانسحاب الاجتماعي.