طباعة هذه الصفحة

الموعد فرصة لإعادة العهد مع الكتاب والتصالح مع خير جليس

افتتاح الصالون الوطني للكتاب بدار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس

سيدي بلعباس/ غنية شعدو

فتح، نهاية الأسبوع الماضي، الصالون الوطني للكتاب أبوابه لعشاق المطالعة بدار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس، حيث يعرض هذا الموعد الثقافي الذي يتواصل إلى 20 فيفري الجاري حوالي ستة آلاف عنوان في شتى الاختصاصات باللغة العربية والأجنبية تشمل مختلف المجالات؛ من الدراسات الأكاديمية والروايات، المجلات العلمية المتنوعة، والكتب المتنوعة للغات الأجنبية، القواميس والمناجد المختلفة الأحجام والأنواع، إضافة إلى كتب في الطبخ وتربية الأطفال وغيرها من الإصدارات.
يعرف الصالون الذي حمل شعار: ‘’القراءة مفتاح المعرفة’’، مشاركة عشر دور نشر قادمة من مختلف ولايات الوطن، والتي قامت بعرض عديد الكتب الفكرية،الثقافية والدينية، قصص الأطفال إلى جانب مجموعة من الأقراص المضغوطة،  بالإضافة إلى الكتب المدرسية الخاصة بجميع الأطوار التعليمية التي أضحت تستقطب أعدادا كبيرة من الأولياء المهتمين بتطوير المستوى التعليمي لأبنائهم، هذا وعرف الصالون ومنذ أيامه الأولى إقبالا معتبرا لعدد هام من الطلبة والباحثين الأكاديميين الذين هم في ترقب مستمر لمثل هذه الفرص من أجل اقتناء العناوين التي يحتاجونها في مشوارهم التعليمي وأبحاثهم العلمية بدل التنقل إلى أماكن أخرى للبحث عنها.
ويسعى القائمون على التظاهرة للرفع من نسبة المقروئية بالولاية والعودة بالقارئ إلى سابق عهده من خلال خلق روابط متينة مع الكتاب بعد التراجع الكبير الذي عرفه المجال في ظلّ التوجه نحو الكتاب الإلكتروني والوسائط الإلكترونية الأخرى،كما ستفسح التظاهرة أيضا المجال لترقية الكتاب والتعرف أكثر على تطور صناعة النشر بالجزائر من خلال التعريف بكلّ العروض والمؤلّفات الجديدة في مجال النشر. كما يمثّل المعرض فرصة لالتقاء الناشرين وفتح مجالات النقاش بينهم فيما يتعلّق بواقع ومستقبل حركة النشر عموما.
وفي جولة استطلاعية قامت بها “الشعب” لمختلف أجنحة المعرض لمسنا السيطرة الكلية للكتب الشبه مدرسية وكتب الأطفال، حيث خصصت دار السنابل معظم معروضاتها لهذه الفئة أين قامت بعرض الحوليات لمختلف الأطوار التعليمية، قصص وروايات للأطفال باللغتين العربية والأجنبية، وكذا الكتب التعليمية للصغار في خطوة لتنويع العروض واستقطاب أكبر عدد من الأطفال وتوثيق علاقتهم بالكتاب باعتبارهم قراء الغد، أما دار الأمل التي قدمت من ولاية تيارت فقد عرضت هي الأخرى مجموعة متنوعة من الكتب الدينية، العلمية، التاريخية وكتب القانون والكتب الشبه المدرسية بالإضافة إلى كتب الطبخ وغيرها.
هذا وقد فسحت مكتبة الرسالة من ولاية غرداية المجال للقراء للإطلاع على مختلف العناوين الدينية، الإقتصادية، الأدبية وكتب التنمية البشرية، أما دار المحسن من العاصمة فقد كشفت عن مجموعات كبيرة من الكتب الدينية ذات الطبعات الجديدة وغيرها من الكتب الخاصة بالمعاملات. في حين انفردت دار الرقيم لولاية سطيف بعرض مجموعة من الأقراص المضغوطة.
وقال ممثلها في هذا الشأن “أن الإقبال عليها كان معتبرا خاصة ما تعلّق بالأقراص الدينية وأقراص البرامج، كما قامت الدار بعرض مجموعة من الألعاب الخاصة بالأطفال منها الألعاب التثقيفية وكذا ألعاب الذكاء وغيرها، في خطوة منها للاهتمام أكثر بفئة الأطفال لتشجيعها على القراءة وخلق جيل يعيد للكتاب مكانته الحقيقية في كونه خير جليس”.