خطى البحريني سلمان بن ابراهيم خطوة كبيرة لتحقيق هدفه المتمثل في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بعد إعلان الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم دعمه خلال الانتخابات التي ستجري في 26 فيفري الجاري بزيوريخ السويسرية .
اختار الاتحاد الإفريقي للعبة لأول مرة مساندة مرشح غير أوروبي لرئاسة «الفيفا» بعد أن وقف إلى جانب السويسري بلاتر طيلة السنوات التي قضاها على رأس أكبر هيئة كروية في العالم مما يؤكد حدوث متغيرات جديدة جعلت الأفارقة يغيرون من قناعاتهم .
و استطاع الشيخ سلمان إغراء أعضاء «الكاف» بدعمه خلال الانتخابات، حيث كشف لهم عن رغبته في زيادة عدد الأعضاء الأفارقة في الهيئة التنفيذية «للفيفا» ليصل إلى 7 بعد أن كان 4 و نفس الأمر ينطبق على الاتحاد الآسيوي الذي يحوز هو الآخر على 4 أعضاء فقط في ذات الهيئة .
و تعهد رئيس الاتحاد الآسيوي بمنح الدعم المالي «للكاف» فيما يتعلق بتحديث البنية التحتية في البلدان التي تنظم المنافسات الرياضية الكبرى التي تبقى أهمها كأس إفريقيا حيث ستتولى الشركات الآسيوية هذه المهمة.
و كسب البحريني سلمان رهانه على القارة السمراء منذ البداية و استغل توقيع معاهدة التعاون بين الاتحاد الآسيوي و نظيره الإفريقي في 15 جانفي الماضي لإقناع أعضاء «الكاف» بدعمه خلال الانتخابات و هو ما حصل مما يؤكد حنكته الكبيرة في هذا المجال عكس منافسيه.
و لعب رئيس «الفاف» محمد روراوة دورا محوريا في حصول الشيخ سلمان بن ابراهيم على دعم القارة السمراء مجسدا فكرته التي دافع عنها خلال الاجتماعات المغلقة «للكاف» و التي ترتكز على ضرورة اختيار مرشح وحيد يمثل القارتين الآسيوية و الإفريقية .
و استغل روراوة زيارته الأخيرة لقطر لحضور نهائي كأس آسيا لأقل من 23 سنة بدعوة من رئيس الاتحاد القطري للعبة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لعقد مجموعة من الاجتماعات أبرزها كان مع رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان و جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني و عضو المكتب التنفيذي «للفيفا».
40 صوتا تفصل الشيخ سلمان عن رئاسة «الفيفا»
يحتاج الشيخ سلمان لـ 40 صوتا فقط لتحقيق حلمه برئاسة «الفيفا» و يكون بذلك أول عربي ينال هذا الشرف و هذا بعد حصوله افتراضيا على 100 صوت من 209 و هي عدد أصوات الجمعية العامة «للفيفا».
و تنص قوانين «الفيفا» أن أحد المرشحين يستطيع الفوز مباشرة في الدور الأول من الانتخابات في حال حصل على 140 صوت من 209 و التي تمثل أصوات الجمعية العامة «للفيفا».
و كان رئيس الاتحاد الآسيوي قد حصل على دعم قارته الممثلة في 46 صوتا إضافة إلى أصوات القارة السمراء الممثلة في 54 صوتا مما جعله يصل إلى عتبة الـ 100 صوت في انتظار حصوله على المزيد من الدعم.
انفانتينو يغري الأفارقة في الوقت بدل الضائع
تفطن الايطالو-سويسري جياني انفانتينو لأهمية أصوات القارة السمراء بعد فوات الأوان و حاول في الوقت بدل الضائع إغرائهم على أمل الحصول على دعمهم لكن الأمور كانت قد حسمت لصالح البحريني سلمان بن ابراهيم.
و صرح انفانتينو خلال حضوره أشغال المكتب التنفيذي «للكاف» بالعاصمة الرواندية كيغالي أن الأمين العام «للفيفا»سيكون من إفريقيا في حال فوزه في الانتخابات قائلا «القارة السمراء تتوفر على كفاءات مميزة في مجال التسيير الرياضي لهذا شخصيا أفضل أن يكون الأمين العام «للفيفا» إفريقيا في حال فوزي «.
و يبدو أن انفانتينو كان يريد إغراء أعضاء المكتب التنفيذي «للكاف» بحصول أحدهم على منصب الأمين العام «للفيفا» لكنه لم يستطع ذلك في ظل تفوق البحريني سلمان عليه في هذا المجال .
و كان انفانتينو قد حصل على دعم أوروبا في انتخابات «فيفا» و التي تتمثل في 53 صوت إضافة إلى أصوات أمريكا الجنوبية و التي تتمثل في 10 أصوات فقط .
الجنوب إفريقي سيكسوال ينسحب من السباق
أعلن الجنوب إفريقي طوكيو سيكسوال انسحابه من سباق انتخابات «الفيفا» بعد إعلان القارة الإفريقية دعم المرشح البحريني سلمان بن ابراهيم في الانتخابات التي ستجري في 26 فيفري الجاري .
و أعلنت «الكاف» في بيان لها عن انسحاب سيكسوال « تلقى المكتب التنفيذي للكاف انسحاب سيكسوال من سباق رئاسة الفيفا انطلاقا من رغبته في الحفاظ على مصالح ووحدة كرة القدم الإفريقية «.