وفاء لعملها الخيري والانساني لمساندة العائلات ومواساتها في الظروف الصعبة، توجهت جمعية راديوز في رحلة قادتها من وهران إلى ڤالمة، للتقرب من أسرة رجيلي سيف الدين حيث وضع ابنها التلميذ البالغ من العمر 18 سنة حدا لحياته بحرقه نفسه أمام ثانويته. الحادثة هزت مدينة ڤالمة الهادئة وخلقت جوا من الحزن والتوتر لدى التلاميذ والأساتذة ودفعت برئيس جمعية راديوز قادة شافي إلى القيام بهذه المبادرة التضامنية.
عرفت الجمعية كيف تساند العائلة وتخفف من مصابها وخاصة جدة التلميذ جلال التي كانت في قمة التأثر لكن الهم انزاح عنها بفضل عمل راديوز الإنساني.
خلال لقاء تحسيسي مع تلاميذ وأصدقاء المرحوم بالثانوية، ألقيت كلمات تداول عليها ممثل جمعية راديوز الحكم الدولي الأسبق محمد حنصال، محمود فريد ولزهر، مدير التربية، مدير الشباب والرياضة وممثل أمن ولاية ڤالمة، حيث ركز هؤلاء في تصريحاتهم على التعبئة والتوعية للحد من مخاطر هذه الحادثة التي راح ضحيتها زميلهم التلميذ سيف الدين في ريعان شبابه. وهي الحادثة التي لا تنفع في شيء سوى في تحميل الأسرة عناء الحرمان من فلذات أكبادها وتنعكس بالسلبيات على الشباب ونفسية التلاميذ والزملاء، خاصة وأن المرحوم صرح عن ندمه بعد إقدامه على الفعل جرّاء الآلام الحادة التي عانى منها قبل أن يفارق الحياة.
دعا رئيس جمعية راديوز قادة شافي من جهته إلى الابتعاد عن المخدرات وتعاطي الأقراص المهلوسة ومجالسة رفقاء السوء، لأنها السبيل الوحيد للقضاء على مثل هذه الظواهر التي تبقى بعيدة كل البعد عن خصال وعادات المجتمع الجزائري الإسلامي. اغتنمت جمعية راديوز الفرصة لإهداء المؤسسة التربوية لوازم ومعدات رياضية، كما كرمت أحد الوجوه الرياضية البارزة في عالم كرة القدم الڤالمية اللاعب كردوسي.
أكدت راديوز مرة أخرى قربها الكبير من العائلات الجزائرية، وبدعم كبير من الجهات الأمنية والحركة الجمعوية بولاية ڤالمة وجدت الوقفة الإنسانية صدى واسعا وأظهرت مدى جدية الجمعية التي تبقى رائدة في الأعمال الميدانية التضامنية ويا حبذا أن تشاركها مختلف الجمعيات النشطة، هذه الخرجات الإنسانية للمضي قدما بالعمل الجمعوي في سبيل المجتمع الجزائري.
زيارة تضامنية لعائلة المناصر أيوب
في التفاتة طيبة زارت «جمعية راديوز» نهاية الأسبوع الماضي عائلة المناصر أيوب الذي توفي مؤخرا بعد عودته من سطيف، رئيس جمعية راديوز قادة شافي وبصحبة المهاجم السابق لشبيبة القبائل واتحاد الجزائر حاج عدلان وكذا الحكم الدولي حنصال محمد قدّموا مساعدة مادية وتضامنوا معنويا مع عائلة المرحوم بمقر سكناه وذلك بحضور جمع غفير من أنصار الاتحاد الذين نوّهوا بالمبادرة.
نفس الانطباع عبر عنه والدا الضحية اللذين تلقيا شهادة إعتراف وتقدير وبعض الهدايا خصوصا أن المرحوم أيوب كان قمة في الأخلاق وذلك بشهادة أصدقائه.