طباعة هذه الصفحة

فقدوا في حادثة «رأس سقلاب» بأم الطبول

عائلات «الحراڤة» الـ8 بعنابة تعجل بالبحث عن مصير أبنائها

عنابة: هدى بوعطيح

تجمهرت عائلات الحراقة الـ8، الذين فقدوا في حادثة «رأس سقلاب» بسواحل أم الطبول بالطارف، أمس الجمعة أمام القنصلية التونسية بعنابة، للاستفسار عن مصير أبنائهم الذين امتطوا قارب الموت الجمعة الماضي، وانقطعت أخبارهم منذ ذلك الوقت دون أن يتلقوا أي معلومات إن كانوا على قيد الحياة أو فقدوا في عرض البحر.
جهت عائلات الحراقة المفقودين نداء للإسراع في الكشف عن مصير أبنائهم، مؤكدين أن تنقلهم إلى القنصلية التونسية بعنابة، بهدف مساعدتهم على العثور على فلذات أكبادهم الذين قرروا الهجرة غير الشرعية نهاية الأسبوع الماضي، دون العثور عليهم، لا سيما بعد أن كثف حراس السواحل ومصالح الحماية المدنية من عمليات البحث عن المفقودين الـ8 والذين اختاروا التوجه نحو إيطاليا من شاطئ «واد بوقراط» بسرايدي، غير أنه تم العثور على القارب شبه محطم قرب الحدود مع تونس.
أحد أولياء الحراقة أكد في تصريح لـ»الشعب» أن المفقودين ينحدرون من مختلف أحياء عنابة ، أغلبهم شباب قرروا الهجرة غير الشرعية نحو إحدى المدن الأوروبية، مشيرا إلى أن القارب حمل في البداية 14 حراڤا، لم يُكتب لهم الوصول إلى الضفة الأخرى، حيث تقاذفت أمواج البحر القارب نحو منطقة سقلاب الحدودية، وتم إنقاذ 05 حراڤة تم التكفل بهم طبيا ووفاة شاب يتعدى سنه الـ20.
في حين بقي 08 حراڤة في عداد المفقودين دون أن تتلقى عائلاتهم أي جديد عنهم بالرغم من أن عمليات البحث ما تزال متواصلة إلى يومنا هذا.
أكد مصدر لـ»الشعب» أن عمليات البحث متواصلة، بين مختلف المصالح الأمنية على غرار حراس السواحل، الدرك الوطني والحماية المدنية، للكشف عن مصير الحراقة الثمانية على مستوى البحر والجهات المجاورة لمكان تواجد القارب بمنطقة رأس السقلاب.
وتعرف عنابة في الآونة الأخيرة انتشارا كبيرا لمحاولات الهجرة غير الشرعية، من بينهم من ينجح في الوصول إلى الضفة الأخرى وآخرون تقذفهم أمواج البحر جثثا هامة، وفئة ثالثة يكون لها حراس السواحل بالمرصاد.
وهو ما تم مؤخرا حيث أحبط عناصر قوات السواحل محاولة للهجرة غير الشرعية لـ46 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 32 سنة، من بينهم قصر امتطوا 03 قوارب تقليدية، عبر رحلة انطلقت من شاطئ «واد بوقراط» بسرايدي في محاولة للوصول إلى السواحل الأوروبية، غير أن الوحدة العائمة لحرس السواحل كانت في انتظار «الحراڤة» الذين ينحدرون من مختلف أحياء الولاية، على بعد 10 أميال شمال رأس الحمراء.